


الجونة ومهرجانها.. آه يا جمالها
كتب: كتبت: هالة الدمراوي




فاعليات مهرجان الجونة السينمائي تقترب من الانتهاء.. وكعادة مهرجان الجونة على مدار ثمانية أعوام كاملة، ما بين مؤيدٍ ومصفقٍ له، ومعارضٍ ومنفسنٍ عليه!
لكن الأمر لم يعد مجرد "نَفسنة"، فالمهرجان يكبر، ويكبر معه غلّ البعض وحقده، وتزداد السادية وتتحول "النفسنة" على النجاح والاستمرارية إلى جُرم اجتماعي من قِبل البعض.
تتبدّل الفطرة، وبدلًا من التعاطف مع أي خطأ قد يحدث خلاله، يظهر من يفرح في الخطأ ويهلل له ويعلن نفسه خصمًا للحدث كله!
ولازلتُ غير قادرة على فهم عقل ومنطق ونفسية هؤلاء!
ما المشكلة تحديدًا في قيام رجال أعمال ناجحين بتنظيم مهرجان في بقعة من أجمل بقاع مصر؟
بل وما المانع أن يقوم كل رجل أعمال، ولو مرة كل عام، بتنظيم مهرجان فني؛ للسينما مرة، أو للمسرح، أو للأغنية، أو حتى للتلفزيون؟
ما المانع في ذلك؟
بالطبع يروّج مهرجان الجونة للسياحة والفن وسمعة مصر الثقافية، ويُبرز الأمن والأمان وجمال الجونة نفسها.
إنه مهرجان مبهج يُبذل فيه كل المال والجهد المطلوبين.
ولو أن سيادتك لست من رواد الجونة، أو لست من محبي السينما أو المهتمين بالفن عمومًا، فليس معنى ذلك يا فندم أننا سنُغلق الجونة، أو نُلغي السينما، أو نُبطل الفن!
نحن في دولة كبيرة وعريقة، لا يقل فنها أهمية عن أمنها ومرورها وتعليمها وصحتها وبقية مشروعاتها.
تحية لكل رجل أعمال مصري يساهم في الدعاية لمصر، ويركّز على جمالها وأمنها وشياكة أهلها وأصالة فنها، بالطريقة التي يختارها ويحبها — هو حر يا جماعة!
فلا يُعقل أبدًا انتقاد كل رجل أعمال لأنه وضع أمواله في مكان غير العشوائيات أو المستشفيات أو المدارس، وفي غير ما أنت تراه مناسبًا!
وتحية خاصة إلى آل ساويرس، المرَحب بهم في أي دولة في العالم يقصدونها، إذا أرادوا إقامة مثل هذا الحدث الثقافي الهام على أرضها.
عمومًا، مقالي اليوم سيفهمه ويقدّره المتفائلون.
أما "الفقيريون" اليوم — فليمتنعوا ويسكتوا ويختفوا!
الحمد لله أن الجونة هذه البقعة الأنيقة الجميلة داخل بلدنا، وأن المهرجان مصري مشرف، سيظل دائمًا مضيئًا، محتضنًا محبي الفن والحياة والخير ومصر في كل مكان.