Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

إمكانياته فاقت الحدود.. ما هو الصاروخ الروسي «الشيطان 2»؟

 كتب:  أحمد حسني
 
إمكانياته فاقت الحدود.. ما هو الصاروخ الروسي «الشيطان 2»؟
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
في تطور مهم ومثير للجدل، يتوقع أن يصبح صاروخ سارمات الباليستي العابر للقارات (ICBM) الروسي عمود الفقرة للرادع النووي الروسي، ويدخل الخدمة الفعلية قبل نهاية العام الحالي 2023.
وتثير خصائص هذا الصاروخ القوي التساؤلات حول تسميته بـ "الشيطان الثاني" من قبل الغرب والتوقعات بعدم رغبة المخططين العسكريين الروس في استخدام هذا السلاح الاستراتيجي.
 
في إعلان أخير، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المنشآت الأولى لصواريخ سارمات الثقيلة ستبدأ بتنفيذ المهام القتالية في المستقبل القريب.
وأشار بوتين إلى أن روسيا ستواصل تطوير ثالوثها النووي، الذي يعتبر ضمانًا رئيسيًا للأمن العسكري الروسي والاستقرار العالمي.
 
تفاعلت وسائل الإعلام الغربية مع تصريحات الرئيس الروسي، وتناولتها في عناوين تسلط الضوء على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ذات القدرات الهائلة وخطورتها.
واستخدمت إحدى الصحف البريطانية عنوانًا مثيرًا يصف صاروخ سارمات بأنه "مرعب" ويرتبط بـ "الشيطان الثاني"، مشيرة إلى قدرته على الوصول إلى المملكة المتحدة في ثلاث دقائق فقط من روسيا.

إمكانيات سارمات

تتميز صواريخ "سارمات" بثلاثة مراحل دفع وتعتمد على وقود سائل، وتتمتع بقدرة فريدة على استهداف أهداف متعددة بشكل مستقل. يبلغ مداها الذي تستطيع الوصول إليه نحو 17 ألف كيلومتر، مما يتيح استهداف أي موقع على وجه الأرض.
 
ويمكن تجهيز الصاروخ بما يصل إلى 15 رأسًا حربيًا، أو حتى 20 مركبة انزلاقية من طراز "أفانجارد"، والتي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت. كما يمكن استخدام تركيبة مختلفة من الرؤوس الحربية والتدابير المضادة، بما في ذلك رؤوس حربية وهمية لتشتيت وخداع منظومة الدفاع الصاروخي للعدو.
 
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن المنشآت الأولى لمجمعات أنظمة صواريخ "سارمات" الثقيلة ستبدأ بتنفيذ المهام القتالية في المستقبل القريب. وأشار بوتين إلى أن روسيا ستواصل تطوير ثالوثها النووي، الذي يشكل ضمانًا رئيسيًا للأمن العسكري الروسي والاستقرار العالمي.
اكتمال تنفيذ صاروخ "سارمات" الروسي وجاهزيته الفعلية أثارت قلقًا في الدول الغربية. تشير هذه الدول إلى أن القدرات النووية القوية لروسيا تعزز من التوترات الجيوسياسية وتهديدات الأمن العالمي.
 
من جانبهم، يؤكد المسئولون الروس أن صاروخ "سارمات" يعتبر ردًا رادعًا لمواجهة الأنظمة الدفاعية الصاروخية المتطورة التي تمتلكها الدول الغربية. يرون أنه يعزز قدرة روسيا على الرد بقوة في حالة تعرضها لأي هجوم.
 
وتشتمل الخواص التكتيكية والتقنية لصاروخ "سارمات" على القدرة على التحليق فوق طبقات الغلاف الجوي العليا بسرعات فائقة وباستخدام مانعات للتشويش والخداع. وهذا يعني أنه يمكنه تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي المتقدمة الموجودة في الدول الغربية.

سر التسمية

تم تسمية سارمات على اسم الشعوب السارماتية – وهم مجموعة من الرعاة الفرسان الإيرانيين القدامى يُعتقد أنهم عاشوا في سهوب بونتيك-قزوين في جنوب روسيا وأوكرانيا من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي، ومعروفون بثقافتهم المتقدمة، واستخدام التكنولوجيا.
يصنف حلف شمال الأطلسي "الناتو" صاروخ سارمات على أنه صاروخ "SS-X-29" أو "SS-X-30" ، لكن وسائل الإعلام الغربية غالبًا ما تطلق عليه "Satan II" أو "الشيطان 2"، على الأرجح بسبب ارتباط المصطلح المرعب بالمعاناة.
وتأتي تسمية "الشيطان 2" في الواقع، انطلاقا من تسمية سابقة للناتو للصاروخ الخارق الروسي الباليستي العابر للقارات R-36M، باسم "الشيطان"، وهو أقوى وأخطر وأفتك صاروخ على وجه الأرض، وهو نظام الصواريخ الذي تم تخصيص "سارمات" ليحل محله، ولكن لم يستخدمه الجيش الروسي أبدا.