Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أزمة بين وزير الدفاع و«بريجوجين».. عماد جاد يتحدث لـ«العاصمة» عن تمرد «فاجنر» بروسيا

 كتب:  عرفة محمد أحمد
 
أزمة بين وزير الدفاع و«بريجوجين».. عماد جاد يتحدث لـ«العاصمة» عن تمرد «فاجنر» بروسيا
الدكتور عماد جاد
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

خلال الساعات الماضية، انفجرت الأزمة الخاصة بـ«تمرد فاجنر» وقائدها «يفجينى بريجوجن» في روسيا، وهي الأزمة التي وصلت إلى اتهام «بريجوجن» بمحاولة العمل على تنفيذ انقلاب عسكري ضد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» الذي وصف تمرد تلك المجموعة بـ«خيانة وطعنة في الظهر».

أسباب تمرد فاجنر بقيادة يفجينى بريجوجن

وأصدر «بوتين» تعليماته بالتصدي لـ تمرد مجموعة فاجنر بأشد الطرق وتوقيع أقصى العقوبات، خاصةً أن هذا التمرد اعتبره البعض مساسًا بأمن الدولة الروسية بالتزامن مع الهجوم المضاد الأوكراني.


خلافات «فاجنر» والجيش الروسي، كشفها «يفجيني بريجوجين» في تصريحاتٍ سابقةٍ له عندما اتهم قيادة الجيش الروسي بشن هجماتٍ صاروخيةٍ على قواته في أوكرانيا، وقبلها ندد «بريجوجين» بعدم تلقيه الدعم الكامل موجهًا انتقاداتٍ لجنرالات في الجيش الروسي على رأسهم وزير الدفاع ونائبه.


كما ظهرت تلك الخلافات في أثناء المعركة الخاصة بالاستيلاء على مدينة «باخموت» الأوكرانية، لا سيما أن قائد فاجنر كان يرغب في الإشادة بجهود قواته وتزويدهم بالمزيد من الأسلحة والعتاد، فضلًا عن اتهامه وحدةً عسكريةً روسيةً بالفرار من مواقعها قرب «باخموت». مهددًا بسحب مجموعته من «باخموت» إذا لم يقدم الجيش الروسي مزيدا من الذخيرة.. كل تلك الخلافات كان قبل تسليم «باخموت» للقوات الروسية.


رئيس بيلاروسيا ينجح في إنهاء تمرد فاجنر بروسيا

وقبل قليل، أعلن المكتب الصحفي لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، في بيانٍ نشرته وكالات الأنباء العالمية، قبول مؤسس مجموعة «فاجنر» يفجيني بريجوجين، اقتراح «لوكاشينكو» بوقف تحركات مسلحي المجموعة في روسيا، واتخاذ مزيد من الخطوات لتهدئة التوترات.

عصيان وتمرد قوات فاجنر في روسيا

وقال الدكتور عماد جاد، الخبير في الشؤون الدولية والبرلماني السابق ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنَّ قوات «فاجنر» تعد الجيش الروسي الثاني وتضم مسلحين يتمتعون بالشراسة، كاشفًا عن أنها شركةٌ خاصةٌ وجناحٌ «مسلح» يخدم مصالح روسيا السياسية.


وأضاف «جاد» في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«العاصمة» عن أنَّ تمرد مجموعة فاجنر في روسيا وراءه خلافات بين قائدها يفجينى بريجوجن ووزير الدفاع الروسي «سيرجي شويجو».


وأشار خبير الشؤون الدولية إلى أنَّ «بريجوجن» اشتكى من أنَّ وزارة الدفاع الروسية لا تمده قوات فاجنر بالأسلحة اللازمة لها، متوقعاً أن تكون «فاجنر» تعرضت خلال الفترة الماضية لـ«خسائر فادحة».


وتابع: «تمرد قوات فاجنر ضد وزير الدفاع الروسي وليس ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين»، لافتا إلى أنَّ هذا التمرد مجرد ورقة ضغطٍ على «بوتين» لإقالة وزير دفاعه.


وتوقع «جاد» أن يكون «بريجوجن» استشعر وجود غضب بـ«الجيش الروسي» ضد وزير الدفاع، كاشفًا عن أنَّ رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو هو الحليف الأقوى لـ«بوتين» وتواصل مع قائد «فاجنر» بصفته ممثلا له.

وتوقع «جاد» أن يكون قائد «فاجنر» حصل على وعد بإقالة وزير الدفاع الروسي، ولهذا السبب قرر عودة قواته إلى مواقعها الأساسية.. وإنهاء تمرد قواته التي تراها المؤسسات السياسية الدولية مجرد قوات «مرتزقة» تنفذ أعمال غير مشروعة.


معلومات عن قوات فاجنر بعد أزمة تمردها في روسيا 

تكشف المعلومات المتوفرة عن «فاجنر» أنَّها تشكيلات منظمة شبه عسكرية ظهرت في عام 2014 للمشاركة في الحرب بـ«دونباس» بأوكرانيا، وهي مملوكة لرجل الأعمال «يفجيني بريجوجين» القريب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ظهرت تلك القوات في سوريا، وشاركت في النزاع السوري، كما توجد في العديد من المناطق مثل شرق ليبيا وإفريقيا الوسطى وغيرها.

ازداد نفوذ وقوة قوات «فاجنر» وقائدها يفجيني بريجوجين بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وانضم إليها أكثر من «50» ألف مقاتلٍ في يناير 2023، بعد أن كان عددها عدة آلاف من المقاتلين في 2018، وحققت مجموعة «فاجنر» انتصارات لروسيا في حربها على أوكرانيا.