اليوان الصيني يسحب البساط من هيمنة الدولار العالمية في المعاملات التجارية

تتزايد يوما بعد يوم عمليات التعامل باليوان الصيني في تسوية المعاملات التجارية الدولية لعدة أسباب منها تزايد قوة الصين الاقتصادية والعقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية مما يعطي مؤشر أن اليوان الصيني يسحب البساط من تحت أقدام الدولار الأمريكي ليحتل اليوان مركز الصدارة خلال السنوات القادمة بعد تأثر الروبل الروسي في هذه المنطقة بسبب القيود الدولية التي تفرضها دول حلف الناتو .

تلقي اليوان الصيني دفعة قوية ليكون هو العملة المرشحة بقوة لتحتل مركز الصدارة بسبب الحرب الروسية والاوكرانية وتزايد قوة الصين الاقتصادية فالأمر لم يقتصر على تحالف قوى الصين وروسيا بل طال دول أخري بعد قبول دولة الهند  دفع ثمن واردات النفط من روسيا باليوان الصيني.

وقامت مصافي التكرير الهندية بدفع ثمن بعض واردات النفط من روسيا باليوان الصيني، حيث تضطر العقوبات الغربية موسكو وعملاءها لإيجاد بدائل للدولار لتسوية المدفوعات.

وأدت العقوبات الغربية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تحول تدفقات التجارة العالمية لأكبر صادرات موسكو وهو النفط، مع بروز الهند كأكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحرا حتى في الوقت الذي تبحث فيه عن طريقة لدفع الثمن في ظل عقوبات متغيرة وفقا لما نشرته وكالة رويترز.

وظل الدولار الأميركي لزمن طويل عملة النفط العالمية الرئيسية، بما في ذلك مشتريات الهند، لكن اليوان الصيني أصبح الآن يلعب دورا متزايد الأهمية في النظام المالي الروسي بعد منع موسكو من التعامل عبر شبكات الدولار واليورو المالية في إطار العقوبات الدولية.

وتحولت الصين أيضا إلى اليوان في معظم وارداتها من الطاقة من روسيا، أكبر موردي الخام للصين في الربع الأول من هذا العام.

وقامت مؤسسة النفط الهندية، وهي أكبر مشتر للنفط الخام الروسي في البلاد، أصبحت في يونيو أول شركة تكرير حكومية تدفع مقابل بعض المشتريات الروسية باليوان

كما قامت  اثنتين  من مصاف خاصة في الهند بدفع  ثمن بعض الواردات الروسية باليوان  ، ولحقت العديد من الدول في تسوية معاملاتها التجارية باليوان الصيني ابرزهم  البرازيل وبنجلاديش و الارجنتين وايران التى تعد أكبر المناهضين لهيمنة الدولار الأمريكي وجاءت الحرب الروسية الاوكرانية لتكون طوق نجاة جديد في تحركاتها ضد هيمنة الدولار لعقود طويلة في تسوية المعاملات التجارية الدولية