مدير معهد الدراسات الأوروبية: منح أوكرانيا عضوية الناتو سيزيد التوترات
كتب: أحمد حسني
صرح فنج تشونج بينج، مدير معهد الدراسات الأوروبية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، في منتدى السلام العالمي الحادي عشر الذي عُقد في بكين، بأن منح عضوية الناتو لأوكرانيا لن تسهم في حل الأزمة الأوكرانية، بل ستزيد من تعقيد الصراع.
أعرب تشونج بينج قائلاً: "أعتقد بشدة أن منح أوكرانيا عضوية الناتو لن تحقق حلاً للصراع، بل على العكس ستزيد التوترات والتصعيد".
وأشار تشونج بينج في حديثه عن دور بكين في التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية إلى أنه ليس من مسئولية الصين أن تخبر روسيا أو أوكرانيا بالتنازلات التي يجب أن تقدمها، بل أكد أن دور الصين يتمثل في تهيئة الظروف التي يمكن من خلالها للأطراف أن تحل النزاع بطرق سلمية في أسرع وقت ممكن.
يُعَدُّ منتدى السلام العالمي أول منتدى أمني غير حكومي في الصين، وينظمه جامعة تسينجهوا. وقد تم عقد المنتدى لأول مرة في يوليو 2012، ويجتمع فيه علماء وخبراء في مجال العلاقات الدولية والأمن، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية المعروفة من مختلف الدول.
وفي سياق متصل أعلنت ألمانيا اليوم الاثنين عن إرسال عشرات الدبابات من طراز "ليوبارد" ستصل إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، كجزء من حزمة المساعدات التي تم تقديمها من بلاده والدنمارك إلى كييف.
وأكد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، في مقابلة مع "رزيكزبوسبوليتا" أن هذه الحزمة تشمل أيضًا أسلحة أخرى ضرورية وأنظمة دفاع جوي إضافية من طراز "إيريس-تي"، والتي بلغت قيمتها 2.7 مليار يورو.
من جانبها، حذرت روسيا من تداعيات توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، وصرح وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، بأن القوات المسلحة الروسية دمرت 920 عربة مدرعة، بما في ذلك 16 دبابة من طراز "ليوبارد"، خلال الشهر الماضي في مناطق دونباس وزابوروجيه.
وأرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتنديد بتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا لروسيا.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن اعتقادها بأن دول الناتو تلعب بالنار من خلال تزويد أوكرانيا بالسلاح، في حين أكد الكرملين أن ضخ السلاح لأوكرانيا سيكون له تأثير سلبي على المفاوضات الروسية الأوكرانية.