الأمم المتحدة: ضربات إسرائيل في مخيم جنين تشكل جريمة حرب
كتب: أحمد حسني
أفاد خبراء أمميون اليوم الأربعاء أن الضربات الجوية والعمليات البرية التي شنتها إسرائيل في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 فلسطينياً، قد تشكل جريمة حرب.
وأشار الخبراء في بيان إجراءات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصادر اليوم، إلى أن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وقتل وجرح السكان المدنيين بجروح خطيرة، وتدمير منازلهم وبنيتهم التحتية، وتهجير الآلاف بشكل تعسفي، ترتقي إلى مستوى انتهاكات صارخة للقانون الدولي والمعايير المتعلقة باستخدام القوة وقد تشكل جريمة حرب.
وجاء في البيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا بينهم خمسة أطفال، وأصابت أكثر من 100 فلسطيني في إحدى أكبر العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل في الضفة الغربية منذ سنوات. وأدت الهدمات إلى فرار آلاف الفلسطينيين وتسببت في أضرار بالبنية التحتية والمنازل والمباني السكنية. وأشار الخبراء إلى أن الهجمات كانت الأعنف في الضفة الغربية منذ تدمير مخيم جنين في عام 2002.
وذكر أنه تم تقديم تقارير متعددة تفيد بمنع سيارات الإسعاف من دخول مخيم جنين لإخلاء الجرحى مما عرقل وصولهم إلى الرعاية الطبية.
وأفاد البيان أيضًا بأن حوالي 4000 فلسطيني فروا من مخيم جنين ليلة الاثنين والثلاثاء بعد الضربات الجوية القاتلة.
وجدد البيان الذي استنكر عمليات "مكافحة الإرهاب" التي تقوم بها القوات الإسرائيلية، أن الهجمات لم تجد أي مبرر بموجب القانون الدولي.
وأكد الخبراء أن الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة هم أشخاص محميين بموجب القانون الدولي ويحق لهم جميع حقوق الإنسان، بما في ذلك افتراض البراءة. ولا يجوز للسلطة القائمة بالاحتلال أن تعاملهم على أنهم تهديد للأمن الجماعي، خاصة في الوقت الذي تستمر فيه ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهجير سكانها الفلسطينيين ونهبهم.
وطالب البيان بمحاسبة إسرائيل بموجب القانون الدولي على احتلالها غير الشرعي وأعمالها العنيفة لتكريسه. وأضاف البيان أنه يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لإنهاء هذا العنف المستمر، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تصحيحه أو تحسينه في الهوامش لأنه خطأ في جوهره.