جرح مشاعر الجمهور.. طارق الشناوي يعلق على واقعة محمد صبحي والسائق

قال الناقد الفني طارق الشناوي إن أكثر ما جرح مشاعر الجمهور هو رؤية رجل كبير في السن، تجاوز الستين عامًا، وهو يركض خلف السيارة دفاعًا عن مصدر رزقه. وأوضح أن البعض وجه اللوم للسائق على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الأمر يجب النظر إليه من منظور السائق، الذي يسعى للحفاظ على قوت يومه ولا يعرف ما قد يحدث له في اليوم التالي.

وأضاف الشناوي خلال لقائه على قناة "الشمس" أن الفنان محمد صبحي معروف بجزيل العطاء لمن يعملون معه، وأن ما حدث يعد انفلاتًا في رد الفعل نتيجة ظرف صحي خاص، مشيرًا إلى أن هناك سببين رئيسيين للواقعة: الحالة الصحية التي مر بها الفنان، وتمسكه الشديد بمبدأ الالتزام الذي يشكل جزءًا من تكوينه النفسي والمهني.

وتابع الشناوي أن الفنان صلاح عبد الله تحدث سابقًا عن صرامة محمد صبحي في مسألة الالتزام، مؤكّدًا أن كثيرين ممن عملوا معه يشهدون بدقته الشديدة في الوقت والتنظيم.

وأكد الشناوي أنه شخصيًا تعاطف مع السائق رغم فهمه لأسباب تصرف محمد صبحي، متمنيًا أن يقوم الفنان بالتقاط صورة مع السائق أو تقديم لفتة إنسانية بسيطة، موضحًا أن ذلك لن يقلل من قيمة الفنان أو مكانته بل قد يزيد تقدير الجمهور له.

وأشار الشناوي إلى أن محمد صبحي أوضح في بيان صحفي أن الواقعة لم تحدث بالشكل المتداول، وأنه لم يشاهد السائق يركض خلفه، موضحًا أن الأمور لم تكن كما تم تصويرها على مواقع التواصل، وأن الموقف انتهى بالفعل.

وشدد على أن الضجة المثارة حول الواقعة على مواقع التواصل مبالغ فيها، مشيرًا إلى أن السوشيال ميديا باتت تتسم بالتطرف الشديد في المواقف، سواء في الحب أو الكره أو التأييد أو الهجوم، وأن هذه الحالة المنفلتة أصبحت سمة عامة في التعامل مع كثير من القضايا، وليس فقط واقعة محمد صبحي.