المظاهرات تصل إلى منزله.. هل تسقط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي؟
كتب: أحمد حسني
قطع مئات المتظاهرين طريق "أيالون" في "تل أبيب" وتوجهوا نحو منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
يأتي ذلك في إطار احتجاجات المتظاهرين ضد التعديلات القضائية التي تدعمها حكومة نتنياهو ويستعدون لليلة طويلة من الاحتجاجات. تم اعتقال 37 محتجًا حتى الآن في التظاهرات المناهضة للتعديلات القضائية، بينهم 6 حاولوا إعاقة حركة القطار في محطة "تل أبيب". وتوقفت حركة القطارات بسبب ازدحام المحطات وعطل في نظام الكمبيوتر.
شهدت مناطق "كابلان" في "تل أبيب" والقدس المحتلة تظاهرات احتجاجية ضد التعديلات القضائية، ووفقًا للتقارير الإعلامية الإسرائيلية، من المقرر أن يستمر المتظاهرون في مسيرة تستمر أربعة أيام بين "تل أبيب" والقدس المحتلة.
من المقرر أن يشهد النظام الصحي في الكيان الإسرائيلي إضرابًا غدًا، الأربعاء، بينما هدد رئيس لجنة الصحة في الكنيست، أوريئيل بوسو، بفرض عقوبات على الأطباء الذين يشاركون في الإضراب.
في المقابل، دعا وزير القضاء الإسرائيلي، ياريف ليفين، للمشاركة في "تظاهرة المليون" في "تل أبيب" الأحد المقبل لدعم التعديلات القضائية، مشيرًا إلى أهمية إجراء تغييرات كبيرة في النظام القضائي ودعوة المستوطنين لجعل أصواتهم مسموعة.
ومن المقرر أن تشهد كذلك تظاهرة داعمة لحكومة نتنياهو في "تل أبيب" خلال مناقشات الكنيست وقبل تمرير القانون بالقراءة الثانية والثالثة صباح يوم الاثنين.
في نفس السياق، أعلن 161 جنديًا وضابطًا في سلاح الجو الإسرائيلي توقفهم عن الخدمة احتجاجًا على مشروع الإصلاح القضائي المدعوم من قبل الحكومة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الضباط في القوات الجوية دعوا إلى "توقف التطوع للاحتياط". يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الشوارع آلاف المتظاهرين احتجاجًا على الإصلاحات القضائية، التي يرونها تهدف إلى "تقويض الديمقراطية"، ومن المقرر أن يتم التصويت على مشروع القانون في الكنيست.
أثار مشروع الإصلاح القضائي الذي تقدم به الائتلاف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو والأحزاب اليمينية المتطرفة والأحزاب الدينية المتشددة في بداية يناير انقسامًا في البلاد، وأدى إلى واحدة من أكبر حركات الاحتجاج في تاريخ إسرائيل. منذ ذلك الحين، نظم عشرات الآلاف من المتظاهرين مسيرات أسبوعية في جميع أنحاء البلاد.