


الرئيس العراقي: ندعو الحكومات الغربية إيقاف ممارسات التحريض
كتب: أميرة ناصر




حذر الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال الرشيد، اليوم السبت، من إظهار بلاده كدولة غير آمنة للبعثات الدبلوماسية الأجنبية، داعيًا في الوقت ذاته المنظمات الدولية والحكومات الغربية لوقف التحريض وبث الكراهية مهما كانت ذرائعها.
أفاد مكتب الرئيس العراقي، في بيان، إن تسلسل الأحداث يشير إلى تعمد استفزاز العراقيين حصرًا "وإظهار بلادنا كدولة غير آمنة للبعثات الأجنبية".
وحذر البيان الخاص، من أن تدفع تلك الأحداث إلى "اتخاذ إجراءات دبلوماسية يتضرر منها العراقيون داخل البلاد وخارجها، ممن دفعتهم الظروف إلى الهجرة واللجوء إلى بلدان تشهد اليوم أعمالا استفزازية".
ودعا الرئيس العراقي، إلى تفويت الفرصة على من وصفهم بـ "المغرضين والانتهازيين"، الذين يفتعلون الأزمات في الخارج لتشويه صورة العراق والإضرار بسمعته الدولية، من خلال التزام الطرق السلمية والقانونية في التعبير عن مواقفهم.
وحذر من الانجرار وراء مخطط الفتنة الذي تنفذه شخصيات وجهات موتورة وحاقدة تعيش في الدول الغربية وتستغل قوانينها لتنفيذ مآربها المشبوهة ضد العراق والعراقيين.
وأكد الرئيس العراقي على "حق المواطنين والقوى السياسية العراقية في التعبير عن غضبهم واستنكارهم لأي اعتداء أو تجاوز على معتقداتهم، لكن دون أن "يتسبب ذلك بضرر لدولتنا وشعبنا ويحرم مواطنينا في الخارج من الخدمات الدبلوماسية، ومن التواصل مع وطنهم الأم".
وحاول محتجون غاضبون، اليوم السبت، الوصول إلى السفارة الدنماركية؛ احتجاجًا على إحراق المصحف الشريف في كوبنهاجن.
وتعهدت الحكومة العراقية، في وقت سابق من يوم السبت، بعدم السماح بتكرار ما حدث من اقتحام للسفارة السويدية.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية العراقية، بعد يوم من اقتحام مئات المحتجين سفارة السويد في بغداد وإضرام النار فيها؛ احتجاجا على حرق نسخة من القرآن في ستوكهولم، وسماح الحكومة السويدية بمثل تلك الأعمال.
يشار إلى أن مرجعيات دينية وسياسية عراقية دعت إلى ضرورة الاحتجاج السلمي وعدم مهاجمة البعثات الدبلوماسية للدول المعنية.
والخميس الماضي، اقتحم مئات المحتجين من أنصار التيار الصدري السفارة السويدية في بغداد، وأشعلوا فيها النيران.
وجاء اقتحام السفارة بعدما سمحت الشرطة السويدية بتنظيم تجمع صغير أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، حيث يعتزم المنظم إحراق نسخة من المصحف والعلم العراقي، وفق ما ذكرت الشرطة ووسائل إعلام محلية الأربعاء.