أول دولة من الاتحاد الأوروبي تغلق سفارتها في موسكو
كتب: أحمد حسني
قررت آيسلندا إغلاق سفارتها في العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء، بسبب النزاع المستمر في أوكرانيا. ومع ذلك، أكدت الدولة الإسكندنافية الصغيرة أن هذه الخطوة لا تعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا.
تم اتخاذ هذا القرار بعدما أعلنت وزيرة الخارجية الآيسلندية، ثورديس جيلفادوتير، في أوائل يونيو الماضي، أن الظروف الحالية لا تسمح لممثلية بلادها الدبلوماسية بالعمل في روسيا. وبذلك، تصبح آيسلندا أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة منذ بدء النزاع في أوكرانيا.
ونوهت وزيرة الخارجية بأن هذا القرار لا يهدف لقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، بل هو تدبير مؤقت لأسباب أمنية وسياسية. وجاء في بيان صدر اليوم عن وزارة الخارجية الآيسلندية: "إن آيسلندا ستعطي الأولوية لاستئناف أنشطة السفارة الأيسلندية في موسكو، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".
وبالوقت الحالي، سيتم تأمين التمثيل الدبلوماسي لآيسلندا من جانب وزارة الشؤون الخارجية في عاصمتها ريكيافيك.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار أثار ردود فعل متباينة من قبل موسكو. وندّدت الحكومة الروسية بـ "العمل المعادي لروسيا" الذي اتخذته آيسلندا ووعدت بالرد على هذه الخطوة.
وقالت وزيرة الخارجية الروسية في وقت سابق: "سنأخذ هذا القرار غير الودي بعين الاعتبار عند إقامة علاقاتنا مع آيسلندا في المستقبل".
يذكر أن سفارة آيسلندا قد أنشئت في موسكو منذ عام 1944، باستثناء الفترة الممتدة بين عامي 1951 و1953، وهي تمثل رمزاً تاريخياً للالتقاء بين الشرق والغرب في نهاية الحرب الباردة.
وشهدت روسيا قمة مهمة عام 1986 بين الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريجان والزعيم السوفياتي ميخائيل جورباتشوف في العاصمة آيسلندية ريكيافيك.