


وزير الخارجية الجزائري يستقبل ممثلي مجموعة بريكس لبحث انضمام بلاده
كتب: أميرة ناصر




استقبل وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، مجموعة "بريكس" المعتمدين لدى الجزائر، اليوم الأحد، بمقر الوزارة، سفراء وممثلي الدول الخمسة.
وكلف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون،ر وزير الخارجية الجزائري استقبال سفراء كلا من ، روسيا، الصين، والهند، فضلا عن القائمين بأعمال سفارتي البرازيل وجنوب إفريقيا في الجزائر.
حشد الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجموعة بريكس
ويندرج اللقاء في إطار المساعي الرامية لحشد المزيد من الدعم لترشح الجزائر لعضوية مجموعة "بريكس"، وذلك من خلال تسليط الضوء على مقومات ترشحها، الذي يستمد خصوصيته من المبادئ والقيم والمراجع التي ترتكز عليها سياسة الجزائر الخارجية، ومساعيها الرامية إلى قيام نظام دولي متعدد الأقطاب، فضلا عن تفعيل العمل الدولي متعدد الأطراف ودمقرطة العلاقات الدولية.
وأكد عطاف أن "الجزائر بنضالها السياسي المعروف في سبيل إعلاء القيم والمبادئ التي قامت عليها ومن أجلها منظمة "بريكس"، وبالحركية الاقتصادية التي تشهدها في سياق الإصلاحات التي بادر بها الرئيس تبون، التي تتجلى في المؤشرات التنموية الإيجابية التي حققتها بلادنا في السنوات الأخيرة، لتطمح لتقديم مساهمة نوعية في نشاط هذا التكتل بما يخدم أهداف السلم والأمن والتنمية والرخاء، إقليميا ودوليا".
مزايا الانضمام للمجموعة الاقتصادية "بريكس
تصاعد النقاش حول مجموعة "بريكس" الاقتصادية خلال الفترة الحالية خاصة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تقدمت العديد من مختلف دول العالم للانضمام لهذه المجموعة الاقتصادية، لتكون لها كيانها الاقتصادي بعيدا عن سيطرة الدول الاقتصادية الكبرى، وخلق بدائل أخرى للدولار تتمثل في عملة كل دولة من هذه الدول الأعضاء، في ظل زيادة التضخم العالمي خاصة في هذه الدول النامية.
وقال الدكتور صلاح فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر إن التجمعات الاقتصادية تكون أفضل من التفاوضات الفردية ومؤثرة بشكل أكبر، فمثل هذه المجموعات الاقتصادية تعتمد على فكرة "مقايضة العملات" والتي تقوم على فكرة استيراد كل دولة السلع الخاصة بها بعملة الدولة المصدرة لها وقبول كل دولة عملات باقي الدول الأعضاء في تعاملاتهم التجارية وليس الاعتماد على الدولار فقط.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ فيتو، أن هذا هو الحل الأفضل للتغلب على مشكلة نقص الدولار وخلق بديل جديد له وهو عملات هذه الدول، لافتا إلى أن هذا أهم المزايا من الانضمام لهذه المجموعة، كما أنه سيزيد من حجم التبادل التجاري بين هذه الدول، فانضمام مصر لأي تجمع اقتصادي لا يوجد فيه خسارة، وإنما سيكون له العديد من الفوائد التي تعود على الاقتصاد المصري.
وأوضح فهمي، أنه بالنسبة لكافة القطاعات مثل السياحة سيكون التعامل بالجنيه المصري، بالنسبة لدول أعضاء المجموعة، وكذلك عوائد قناة السويس سيكون بالجنيه المصري، ولكن للدول الأعضاء بهذه المجموعة الاقتصادية، مما يعمل على تنشيط الجنيه المصري والحفاظ على قيمته قدر المستطاع.
وأكد أنه على الرغم من ذلك، لا يمكن الاستغناء عن الدولار فنحن نبحث عن بدائل لتقليل سيطرته وليس للاستغناء التام عنه، منوها إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتج 30 تريليون دولار سنويا، فقيمة العملة هي التي تظهر مدى قوة الاقتصاد أو ضعفه.