«إيكواس» تُحذر: كل الخيارات مطروحة في أزمة النيجر بما فيها استخدام القوة

في تصعيد للتوترات المحيطة بأزمة النيجر، أعلن الرئيس النيجيري ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بولا أحمد تينوبو، أن جميع الخيارات تبقى مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بالأزمة الراهنة، مؤكداً أن ذلك يشمل حتى استخدام القوة كخيار أخير.

الإلقاء بالضوء على التصعيد

خلال القمة الاستثنائية لإيكواس، أشار بولا أحمد تينوبو إلى أهمية عدم استبعاد أي سيناريو، بما في ذلك اللجوء لاستخدام القوة كحلاً أخيرًا، وذلك في مسعى لوضع ضغط على الجهات المعنية بالأزمة للالتزام بحلول سلمية.

دعم القرارات التقييدية

علاوة على ذلك، أعلنت "إيكواس" دعمها للإجراءات التقييدية التي تهدف لعرقلة أي محاولات للتدخل في استعادة النظام الدستوري في النيجر. وتجددت الدعوات إلى عدم المساس بالعمليات الديمقراطية واحترام إرادة الشعب.

أزمة بدأت في يوليو

تجدر الإشارة إلى أن عسكريين في جيش النيجر أعلنوا في يوليو الجاري عزل الرئيس محمد بازوم واحتجازه، مشيرين إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد كمبرر للإجراء. وقد أعقب ذلك استنفار دولي واستنكار من قبل المجتمع الدولي.

تداعيات اقتصادية واستراتيجية

يمتلك النيجر احتياطيات غنية من اليورانيوم، وهي مورد استراتيجي يعتمد عليه قطاع توليد الكهرباء في فرنسا بنسبة تتراوح بين 15% إلى 17%. وبما أن النيجر كانت مستعمرة فرنسية سابقة، فإنها تشغل دورًا استراتيجيًا في التوازنات الإقليمية والدولية.

تبقى أزمة النيجر محور ترقب إقليمي ودولي، وترسم تطوراتها مسار الأحداث المقبلة في البلاد وتأثيرها على المنطقة بأسرها.