عيادة المراهقين بالعباسية تقاوم الاكتئاب والاضطراب النفسي بالمنوم والمسكن.. خاص
كتب: رحاب جمعة
بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة أقبل عدد كبير من الطلاب على الانتحار إما خوفًا من أسرهم بسبب مجموعهم القليل، أو لعدم رضاهم عن أنفسهم لحصولهم على درجات سيئة لا تؤهلهم للالتحاق بالكليات التي يرغبونها.
تقوم وزارة الصحة والسكان بتقديم الدعم لجميع المرضى النفسيين خلال أمرين أولهما الخط الساخن لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، الذي يعمل طوال 24 ساعة، والخط الساخن 15335 لتلقي استفسارات المواطنين عن خدمات عيادات المراهقين.
للوقوف على الدور الذي تلعبه وزارة الصحة لردع المراهقين عن الانتحار توجهنا لعيادة المراهقين في مستشفى الصحة النفسية بالعباسية.. أمام شباك قطع التذاكر سألتني الموظفة هل الحالة لعلاج الإدمان أو النفسية، فأجبتها أني بحاجة للكشفين لأخي الصغير فأخبرتني بالأيام الخاصة بكشف كليهما موضحة أن العيادة الخاصة بالنفسية مواعيدها مختلفة عن عيادة المراهقة لعلاج المخدرات.
تواصلنا مع عدد من الحالات التي بالفعل تأتي لحضور جلسات نفسية بالعيادة، فوضحوا أن الكشف يكون في غرفة بها أكثر من طبيب حوالي 3 أو أربعة، وطبيب منهم هو الذي يوجه الأسئلة للحالة، مشيرين إلى أن الكشف سعره رمزي جنيه واحد والعلاج الذي يصرف لهم يكون عبارة عن مسكن ومنوم، ولكن حال احتاج المريض تحليل للمخدرات يتم إجراء التحاليل بمقابل مادي كبير بصل لـ 500 جنيه.
قالت إحدى الحالات إنها كانت تأتي مع ابنها للكشف عليه ولكن بعد عدد من الجلسات من دون أي جدوى الكلام بها يكون مرسل قامت بالكشف عليه في مستشفى المعادي العسكري بسبب تناوله المخدرات والتي وصفت الخدمة الطبية لديهم مقارنة بعيادة المراهقين بمستسفى العباسية بأنها ممتازة ولا تقارن بها، وبسؤالها عن عودتها لنفس المستشفى مرة أخرى أكدت أنه تم تحويلها من مستشفى المعادي للعباسية، مؤكدة أن الكشف والعلاج لا جدوى لهم ولكنها تتعلق بأي وسيلة لعلاج ابنها.
وولية أمر أخرى دخلت في مشاداة مع الموظفة بعد أن قالت لها أن ملف ابنتها العلاجي غير موجود وضائع، وبالاستفسار مع ولية الأمر وابنتها قالت أنها جاءت حتى تجري كشف نفسية لابنتها لسلوكها الغريب، ولكنهم قاموا بتحويلها لعيادة المراهقين في كشف المخدرات وطلبوا مني أيضًا إجراء كشف مخدرات على حسابي الخاص، وفي النهاية أعطوها منوم ومهدئ فقط يجعلها بين الجلسة والأخرى تستيقظ تأكل وتنام مرة أخرى.
بعدها تواصلنا مع إحدى الفتيات التي تخضع لجلسات بشكل أسبوعي مع أطباء العيادة فقالت لنا: "الدكتور بيسألني مالي إيه مضايقني، ممكن أكذب عليه عادي وأقول أي كلام وهو كده كده مش هيعرف، وعلى طول بيقولي صلي وقربي من ربنا.. وقال لوالدتي إن بعدي عن ربنا هو السبب".
اقرأ أيضًا: