Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

كيف تؤهل ابنك للمرحلة الجامعية؟.. استشاري نفسي يكشف لـ«العاصمة» مخاطر سنة أولى كلية

 كتب:  سماح غنيم
 
كيف تؤهل ابنك للمرحلة الجامعية؟.. استشاري نفسي يكشف لـ«العاصمة» مخاطر سنة أولى كلية
الدكتور وليد هندي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

المرحلة الجامعية والاستعداد لها أكثر ما يشغل طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم خلال الفترة الحالية، تزامنًا مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، لذلك أصبح من أكثر الأسئلة شيوعًا: كيف تؤهل ابنك للمرحلة الجامعية؟، وهذا ما سيجيب عنه الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال هذا التقرير، مقدمًا روشتة نفسية تتضمن مجموعة من النصائح المهمة للطلاب وأولياء أمورهم بشأن المرحلة الجامعية وما يمكن للطالب مواجهته من مخاطر خلال سنة أولى كلية.

 

بداية المرحلة الجامعية

 

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن ما يقرب من 12 سنة يقضيها الطالب بمراحل التعليم الأولية، وبالتالي يبقى لديه اعتياد سلوكي وبرمجة عصبية وفكرية وذهنية معينة في مجموعة من الأفعال التكرارية وأسلوب الحفظ والتلقين للتعامل مع الأسئلة والاختبارات، ومجتمع زملاء الدراسة على مدار 12 سنة في مراحل التعليم حتى يتخرج من الثانوية العامة.

 

وأضاف استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لـ"موقع العاصمة"، أنه عندما يدخل الطالب مرحلة الجامعة ينتقل من مرحلة الفرحة والبهجة والانتصار والشعور بالذات، إلى مرحلة أنه دخل كلية حتى لو لم يكن يحبها، وأنه هو إنسان كبير فيدخل في مرحلة الصدمة النفسية بأنه دخل مجتمع متسع متشعب متعدد الثقافات والأشكال وطرق التفكير.

 

مخاطر سنة أولى كلية

 

كشف الدكتور وليد هندي، المخاطر التي يتعرض لها الطالب خلال سنة أولى كلية، وهي:

 

1- يجد الطالب نفسه أمام نظام تعليمي مختلف تماما، كل ده لو ما كنش الطالب مهيأ له نفسيا بيجيله نوع من الصدمة النفسية، تؤثر على تكيفه مع المجتمع الدراسي الجديد.

 

2- من الممكن أن يتعرض إلى نوع من التسرب الدراسي بل والفشل في السنة الجامعية الأولى.

 

3- وفقًا لبعض الدراسات والإحصاءات فإن 20% من الطلاب يرسبوا في السنة الأولى من التعليم الجامعي نتيجة عدم تكيفهم مع الوضع الموجود في الكلية الجديدة أو البيئة التعليمية الجديدة.

 

4- يكون الطلاب غير مهيأين نفسيًا للتعامل مع الوضع الجديد لذلك يكون الدخول في العام الدراسي الجديد الجامعي بالنسبة للطلاب المنتقلين من الثانوية العامة للمرحلة الجامعية يحتاج مجموعة من الإرشادات وتعامل نفسي من نوع خاص.

 

كيف تؤهل ابنك للمرحلة الجامعية؟

 

أجاب الدكتور وليد هندي، على سؤال: كيف تؤهل ابنك للمرحلة الجامعية؟، قائلًا: "على رأس التعامل النفسي الصحيح مع أبنائنا لازم نبطل يبقى في وخز للولد والتعامل بالأوامر والتعليمات، والأفضل نعامله بالمصاحبة ونتكلم معاه كتير ونبث ثقته بنفسه سواء ولد أو بنت، عشان يبقى عنده شعور بالكفاءة النفسية ويعرف يواجه المجتمع الخارجي فترات طويلة، فبنديله بعض الأمور المتعلقة بالحريات ونفهمه بقى عندك مساحة من الحرية مفيش رقيب عليك، وده يحملك كثير من المسؤوليات فالحرية قرينة المسؤولية والحرية المطلقة مفسدة مطلقة، ونقوله إنت دلوقتي مفيش رقيب عليك ولا أي حاجة فاعتمد على نفسك وخلي عندك ضمير يقظ وأي حاجة تضرك متحاولش تعملها".

 

وأضاف: "نبتدي نشاورله على بعض الأمور اللي ممكن تخليه يتجه اتجاه مغاير عن الهدف الأساسي اللي هو الناحية التعليمية، ونفهمه يعني إيه أمور الزمالة سواء ولد أو بنت، وإن في فرق بين الزمالة والصداقة والأمور اللي ممكن تدخل في طرق غير مرغوبة، وتفهمه اللي ممكن يقابله من أمور سلبية في المجتمع الجامعي، وإنه ممكن يكون سهل الانقياد".

 

وتابع: "قول لبنتك إنك يا بنتي ممكن حد يضحك عليكي بكلمتين ويستغل المرحلة اللي إنتي فيها ويحاول يشبع عندك الجانب العاطفي، إنتي مش داخلة تتجوزي وتحبي، إنتي داخلة تتعلمي وتنجحي وتشتغلي على نفسك عشان تبقي كيان، فلازم نفهمهم إن حدود الزمالة بتنتهي بانتهاء المحاضرات والسور بتاع الكلية، مفيش حاجة اسمها نروح مع بعض ونقعد مع بعض، مفيش حاجة اسمها نتكلم بالتليفون ونعمل جروب عالواتساب ونقعد نكلم بعضنا عليه".

 

وواصل: "نبعد خالص عن التدخين ونفهمهم إن حد ممكن يعزم عليهم بسيجارة يقوله تعالى ندخن ونقعد عالقهوة بين المحاضرات، فلا بد يبعد عن التدخين والشيشة والحاجات اللي طالعة جديدة بالنسبة للشباب، لأن ممكن حد يديهم مخدرات، لذلك على الأهل معرفة شكل اللي بياخد مخدرات عامل إزاي والبيئة الإدمانية عاملة إزاي عشان نحصنه".

 

واستطرد: "لازم نفهمه إن فيه أمور مش مكانها الكلية خالص مش الحب وبس والعلاقات العاطفية، فأوقات تلاقي طالب قبل المحاضرة طالع ماسك مصحف وماسك ميكروفون وبيقرأ قرآن قبل الدكتور ما يدخل، اقرأ قرآن بس ده مش مكانه المحاضرات، فما تفرضش نفسك على الناس وتقعد تقرالهم اقرأه مع نفسك لنفسك، كمان بشوف ناس تانية يجي ساعة الأذان يقعد في وسط الكلية ويأذن، فدي مش شغلتك داخل الكلية مؤذن أنت داخلها طالب جامعي يعني تركز في الدراسة وبس".

 

روشتة نفسية للطلاب الجامعيين الجدد

 

قدم الدكتور وليد هندي، روشتة نفسية للطلاب الجامعيين الجدد، تتضمن مجموعة من النصائح، قائلًا: "مجتمع الجامعة ستجد به خريجين مدارس حكومية في الأرياف كان كل أصحابهم من نفس البيئة الاجتماعية والمادية والثقافية، وستجد أيضا في ناس تانية خرجين مدارس انترناشيونال واخدين على صحاب متكيفين مع بعض، فالجامعة بيصب فيها كل دول فهيبقى في تنوع، والتنوع ده ميخلنيش أتنمر على أحد أقل مني، ولازم أتقبل الناس بشكلها وثقافتها اللي جايين من الأرياف والصعيد ومن بيئات مختلفة".

 

وأضاف: "لازم كل ده برضه ما يجبليش هزة نفسية عشان هلاقي ناس مستويات عالية راكبة عربيات وحاطة برفيوم ولابسة برندات، لازم أكون قانع باللي أنا فيه وأشتغل على نفسي وأخلي الآخر يبصلي في المضمون مش في الشكل وده مهم جدا".

 

وتابع: "مهم أقتني الكتاب الجامعي والمذكرات الجامعية الرسمية ما أسيبش نفسي لتجار الوهم من اكشاك وسناتر حوالين أي كلية، دول بتوع الـ3 ورقات ما ننساقش وراهم إنهم اللي بيجيبوا الاختبارات وإنهم اللي بيدوا ملخصات شافية وافية، فنبعد عن الكلام ده خالص، وأكون حريص على الدخول في المحاضرة بدري وإيجاد مكان لنفسي ولو الكلية زحمة ومفيش كرسي ما يبقاش مدعاة للنفور من المحاضرة بالعكس أروح بدري شوية وأحجز لنفسي مكان".

 

وواصل: "اكتب ورا الدكتور لأن في دكاترة كتير بيدوا المحتوى والامتحان من واقع المحاضرات، وحصل العملية الدراسية أول بأول واللي مش فاهمه ادخل على المنصات التعليمية واعمل سيرش عليه، فاعتمد على نفسك في التجريب يعني اعمل أبحاث وروح المكتبات ومكتبة الكلية لازم تبقى جزء من ثقافتك".

 

واستطرد: "مهم جدا ممارسة النشاط بتاعك في الكلية ودور على اللي يريحك سواء جماعة الجوالة أو الكشافة أو اتحاد الطلبة أو المسرح أو الصحافة أو لو في لعبة رياضية ممكن تمارسها وبلاش تمارس أي نشاط خارج أسوار الجامعة، ولازم يبقى نشاط نظامي تابع للشئون الطلابية وتشوف مين وكيل الكلية بتاعتك لشؤون الطلاب وتنمية المجتمع وحط إيدك في إيده".

 

وقال: "ابقى عنصر بارز بأدبياتك وأخلاقياتك وناقش الدكاترة بحيث تصبح نموذج يحتذى به لأن تكوين نموذج الشخصية الحقيقي والمستقبل الحقيقي مش من التخرج بيكون من وإحنا لسة طلاب جامعيين، فالطريق اللي هشاور عليه وعاوزه هو اللي هيتحققلي عاوز أمشي على التراك وأعلى هيبتدي من مرحلة الجامعة، فدلوقتي إنت اللي بتشكل أحلامك عاوز تبتدي طريق متخبط بتقديرات ضعيفة بنجاح واهي ببطالة بعد كده بإنك تشتغل أي حاجة فتتجوز أي حاجة فيبقى دخلك أي حاجة، فأنت اللي هتختار يبقى تتحمل مسؤولية نفسك ومسؤولية الاختيار".

 

واختتم: "لازم تبطل القعدات الموازية في الكلية مفيش حاجة اسمها محاضرة تبقى شغالة وأنت قاعد في الكافيتريا، إنت تروح فيها تشرب وتاكل بين المحاضرات فقط، فلازم تكون جاد مع نفسك وتشتغل عليها خلال سنين الجامعة وتطور من آلياتك لتشكيل وتحقيق أحلامك، وأي صعوبة تقابلك داخل الكلية اسأل إما زمايلك السابقين في ثالثة ورابعة، أو اسأل المعيدين أو الموظفين لو مش عارف توصل للدكاترة، وابتدي انتهج سلوك قويم".

 

اقرأ أيضا:

أحمد كريمة  لـ«العاصمة»: عدم التصويت بالانتخابات الرئاسية...

أمين الفتوى لـ«العاصمة»: من حجز سلعة ليتلاعب بسعرها برأت...