Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

القوات الأوكرانية تتسلل إلى التحصينات الروسية

 كتب:  أحمد حسني
 
القوات الأوكرانية تتسلل إلى التحصينات الروسية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

يسعى الجيش الأوكراني إلى تحقيق تقدم في جنوب البلاد، حيث تحاول بقوة اختراق التحصينات الروسية. يُعتبر هذا التقدم بدايةً لجهودهم، وإذا نجحوا، فسيقومون بتفعيل خطط استغلال هذا الانجاز بشكل قوي.

تمت محاولة القوات الأوكرانية اختراق الحقول المليئة بالألغام والخنادق وخطوط الحواجز الدفاعية الروسية التي استغرق الروس أشهرًا لنصبها. وفي الأسابيع الأخيرة، حققت تقدمًا في اختراق منطقة معروفة باسم "منطقتها الأمنية الأمامية" في بلدة روبوتين وتقدمت نحو مستوطنة فيربوف المحاذية.

على الجانب الآخر، لم تقتصر جهود روسيا على تعزيز دفاعاتها الهائلة بل قامت أيضًا بزيادة عدد قواتها في المنطقة. يشمل ذلك تحريك مزيد من القوات وتعزيز التدابير الدفاعية.

تفاصيل المعركة

تعمل القوات الأوكرانية بشكل دقيق على التسلل إلى الخطوط الروسية وفتح مسارات للقوات ذات المعدات الثقيلة، ولكنها تبذل جهدًا كبيرًا لتجنب اكتشافها من قبل الرادارات الروسية.

من الجدير بالذكر أن المسئولين في كييف يسعون إلى إنشاء ما يُعرف بـ "نتوء بارز" في الدفاعات الخلفية لروسيا. وإذا نجحت أوكرانيا في اختراق خطوط الدفاع الروسية، ستحتاج إلى السيطرة على أي ثغرة وتوسيعها لتمكين القوات المدرعة من التسلل عبر الخطوط الروسية ومحاولة اجتياحها.

وفي هذا السياق، قال الجنرال الأمريكي المتقاعد مارك كيميت: "إنجاز اختراق لخطوط الدفاع الروسية قد يسمح بمرور الوحدات الأوكرانية، ولكنه يتعين على تلك القوات أن تقاتل كثيرًا من أجل المحافظة على هذا الاختراق". وأضاف أن الاختراق يفشل غالبًا إذا كان العدو يتمتع بكفاءة كبيرة ولديه الوحدات العسكرية والخدمات اللوجستية اللازمة.

معركة شرسة

تشهد معركة جنوب البلاد مقاومة شرسة من القوات الروسية، حيث شنت هجمات مضادة لعرقلة تقدم القوات الأوكرانية. تضمنت هذه الهجمات محاولات منع القوات الأوكرانية من السيطرة على الطريق المليء بالألغام بين بلدة روبوتين وفيربوف.

إذا نجحت القوات الأوكرانية في السيطرة على فيربوف أو تجاوزها، فمن المرجح أن تتجه جنوبًا نحو ساحل البحر الأسود لقطع الممر البري الذي يمتد من حدود أوكرانيا مع روسيا في الشرق إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

تقول الصحيفة إن روسيا حشدت قواتها وزادت تدابيرها الدفاعية في كل ركن من أركان المعركة المترامية الأطراف، مما أدى إلى تعقيد المشهد العسكري وجعل من الصعب على القوات الأوكرانية فهم استراتيجية العدو.

استمرار المعركة

مهما كانت التطورات خلال الأيام والأسابيع المقبلة، يعتزم الأوكرانيون مواصلة القتال حتى فصل الشتاء وحتى العام المقبل. يدركون الآن أن منح روسيا الوقت لبناء دفاعاتها كان خطأ استراتيجيًا، ولذا يجب عليهم مواصلة الضغط على قوات موسكو.