بخطأ في الترجمة.. تركيا تُعلن الحرب على روسيا وسط ذهول بوتين
كتب: رويدا حلفاوي
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن طريق الخطأ في الترجمة خلال اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب على روسيا.
وأعلن المترجم التركي الروسي خلال اجتماع بين الزعيمين في قمة سوتشي، أنّ هناك حرب بين روسيا وتركيا.
وقال الرئيس التركي لبوتين خلال تصريحاته الافتتاحية: «الوضع الحالي بين أوكرانيا وروسيا.. هذه خلفية هذه الزيارة، ودعوتكم - يسعدنا تلقي هذه الدعوة، ويسعد وفدي أن يتلقى هذه الدعوة».
وتمت الدعوة إلى القمة من أجل التوسط في صفقة بشأن مبادرة حبوب البحر الأسود، التي ستوفر الغذاء لأفقر دول العالم.
أخبر بوتين أردوغان أن روسيا مستعدة لتوريد ما يصل إلى مليون طن من الحبوب بسعر تفضيلي عبر تركيا، التي تعتبرها وسيطًا بينها وبين الغرب، ويمثل الاجتماع زيارة نادرة لزعيم أجنبي إلى روسيا حيث يجد بوتين نفسه معزولًا بشكل متزايد بسبب حربه الدموية مع أوكرانيا.
وفي مارس، أصدر الديكتاتور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب ارتكبت في أوكرانيا، مما يجعل من الصعب عليه السفر إلى الخارج.
ويقول البعض إن عقد القمة في سوتشي كان ردًا على ذلك، بينما يزعم آخرون أنه غطاء لمشاكل بوتين الصحية التي ترددت شائعات عنها منذ فترة طويلة، واستخدم بوتين مؤتمره الصحفي للادعاء بأنه تعرض للغش من قبل الغرب بسبب صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وكرر موقف روسيا بأنه لا يمكنها العودة إلى الصفقة إلا إذا توقف الغرب عن تقييد الصادرات الزراعية الروسية من الوصول إلى الأسواق العالمية.
وتدعو مذكرة منفصلة متفق عليها مع الأمم المتحدة إلى وضع شروط لتسهيل صادرات روسيا من الأغذية والأسمدة، وقال أردوغان إن على أوكرانيا تخفيف موقفها التفاوضي ضد روسيا في المحادثات بشأن إحياء الاتفاق وتصدير المزيد من الحبوب إلى إفريقيا بدلاً من أوروبا.
وقال للصحفيين: "أوكرانيا بحاجة بشكل خاص إلى تخفيف أساليبها حتى تكون ممكنة لاتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا"، وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، متحدثًا في وقت لاحق على التلفزيون الأوكراني، إن كييف لن تغير موقفها، لكنها ستحيط علمًا برواية تركيا لمحادثات سوتشي.
وقال كوليبا: "يجب ألا نبقى رهائن للابتزاز الروسي حيث تخلق روسيا مشاكل ثم تدعو الجميع لحلها، من الواضح أننا سندافع عن جميع المواقف المبدئية، لا سيما فيما يتعلق بضغط العقوبات على الاتحاد الروسي".
