


العاصمة ترصد تاريخ العلاقات المصرية الهندية بين البلدين
كتب: بسمة فرج




عقب لقاء القمة العشرون بالهند، ترصد العاصمة في السطور القادمة تطور العلاقات المصرية الهندية بين البلدين.
العلاقات المصرية الهندية
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يزور الهند في يناير من العام الحالي حيث كانت مصر الدولة الوحيدة المدعوة كضيف في احتفالات دولة الهند بيوم الجمهورية وهو الاحتفال الهندي ذي الاهمية الكبيرة بالنسبة للهند.
وأن رئيس وزراء الهند زار مصر في يوليو الماضي حيث قلده الرئيس السيسي قلادة النيل وهي الوسام المصري الأرفع على الإطلاق، وكل ذلك دلالات على العلاقة المصرية القوية مع الهند، ومصر لها علاقات متوازنة مع جميع القوي الدولية الفاعلة في العالم شرقًا وغربًا.
ومصر حريصة على هذا الأمر دائمًا لتعميق وتعزيز هذه العلاقات مع جميع القوى والدول الصديقة والشقيقة، وأن التعاون بين مصر والهند قوي جدا ومستمر مع التركيز من جانب مصر على التعاون في مجال الصناعة ونقل التكنولوجيا والهند دولة رائدة في هذه المجالات.
قمة مجموعة العشرين
وأن قمة مجموعة العشرين تعقد هذا العام في ظروف لها وضع خاص، حيث أن هناك أزمات مركبة ومتشابكة كثيرة ويأتي على رأسها الوضع الاقتصادي العالمي وأزمات التمويل والغذاء والطاقة، بالإضافة إلى الازمة الروسية الأوكرانية، وبالتالي تتداخل التداعيات السياسية والاقتصادية ما يتسبب في تعقيدات كثيرة.
وتحاول مجموعة العشرين الإسهام في حلحلة هذا الوضع ودفع الجهود من أجل التفاهم والتوصل إلى روئ مشتركة ما بين القوى الدولية الفاعلة وبين جميع القوى على مستوى العالم لأن الجميع معني بقضية مثل إصلاح النظام المالي العالمي الذي يعاني اختلالا في هيكله باعتراف جميع القوى والمؤسسات، ومصر لها دور كبير في الدعوة إلى البدء في إصلاح هذه الآلية وحوكمتها.
وأن مشاركة الرئيس السيسي ومصر ليست بالصفة الوطنية فقط وإنما في ضوء رئاسة الرئيس السيسي للنيباد وهي وكالة التنمية التابعة للاتحاد الإفريقي، وبالتالي سيكون هناك حديث عن مصالح الدول الإفريقية والأزمات التي تعانيها الدول الإفريقية أكثر من غيرها سواء على صعيد قضايا المناخ التي تتحمل فيها إفريقيا عبئأ كبيرا للغاية، وأيضا على صعيد تمويل التنمية لا سيما أن هناك فجوة ضخمة في هذا الشأن.
وإن مصر ما تزال أيضا دولة الرئاسة لمؤتمر المناخ COP27 حتى تقوم بتسليم الرئاسة إلى دولة الإمارات الشقيقة نهاية العام الحالي، ومن هنا فهذه هي الموضوعات المطروحة على قمة مجموعة العشرين وهي أيضا الموضوعات التي سيثيرها الرئيس السيسي سواء في كلمة مصر خلال الجلسة الأولى غدا أو خلال اللقاءات والتواصل مع القادة الذين سيلتقي بهم الرئيس السيسي على هامش القمة.
ونشأت مجموعة العشرينفي البداية كمنصة تنسيقية بعد الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، ثم تحولت إلى مستوى القمة أيضا بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، وهي انعكاس للتوتر الجيوسياسي في العالم حاليا وتداعياته على سبل إصلاح وحوكمة الهيكل المالي العالمي.
وتابع أن هناك مؤسسات معنية بالتمويل والتنمية مثل البنك وصندوق النقد الدوليين، وهناك اعتراف من الجميع بأن هذه المؤسسات والآليات في حاجة إلى إصلاح وتطوير وتحديث بما يتواكب مع عالم اليوم ولكن هذه الأمور تتداخل فيها السياسة والأوضاع السياسية القائمة، ومن هنا تأتي أهمية الدور المصري سواء على مستوى المنطقة أو على المستوى الدولي دائما في الدفع نحو التوصل إلى تسويات لهذه الأزمات من خلال الحوار والتفاوض.
العام الدراسي الجديد 2024.. رسوم التحاق الطلاب الوافدين......
العام الدراسي الجديد 2024.. الفئات المعفاة من المصروفات ......