ماكرون: روسيا خرجت معزولة عن قمة العشرين ولم تنتصر دبلوماسياً
كتب: أميرة ناصر
قال إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، إن إعلان" مجموعة العشرين" لم يكن انتصارا دبلوماسيا لروسيا، التي خرجت معزولة عن القمة.
إعادة انتشار القوات الفرنسية
وحث الرئيس الفرنسي، على ضرورة ألا تتعثر مجموعة العشرين بشأن هذه القضايا، مشيرا إلى أنه "على الرغم من البيئة المجزأة الحالية، إلا أن الهند أبلت بلاء حسنا كرئيس لمجموعة العشرين".
ماكرون نشر قواتنا في النيجر لن يتم إلا بناء على طلب بازوم
وكشف إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، عن شرط باريس لإعادة الانتشار العسكري في النيجر
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام "قمة العشرين"، قائلاً: أن إعادة انتشار القوات الفرنسية في النيجر لن يتم إلا بناء على طلب الرئيس بازوم.
وعلى الرغم من إعلان المجلس العسكري في النيجر عن إلغاء كافة الاتفاقات العسكرية مع فرنسا، إلا ان قوات باريس لا تزال موجودة في نيامي.
وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية أن هناك مفاوضات بين فرنسا والنيجر من أجل خروج القوات الفرنسية من نيامي.
وفي وقت سابق من اليوم اتهم الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، خلال كلمة ألقاها عبر التلفزيون الوطني، باريس بإعادة "نشر قوّاتها" في عدد من دول غرب إفريقيا، استعدادا لشنّ "عدوان" على البلاد.
وأضاف أمادو عبد الرحمن : إن "فرنسا تُواصل نشر قّاتها في عدد من بلدان إكواس (الجماعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا) في إطار استعدادات لشنّ عدوان تُخطّط له بالتعاون مع هذه الجماعة، (خصوصا) في ساحل العاج والسنغال وبنين".
فرنسا ترسل سفن وطائرات
وأوضح أمادو عبد الرحمن أنه تم منذ الأول من سبتمبر "نشر طائرتَي نقل عسكريّتَين من طراز إيه 400 إم، وواحدة من طراز دورنييه 328، في إطار تعزيزات في ساحل العاج"، مضيفا أنّ "مروحيتَين من طراز سوبر بوما مُتعدّدتَي المهمّات" و"نحو 40 مركبة مدرّعة" نُشِرت "في كاندي ومالانفيل في بنين".
كذلك أفاد بأنه في 7 سبتمبر 2023 رست سفينة عسكريّة فرنسيّة في كوتونو (بنين) وعلى متنها أفراد وموارد عسكريّة".
طائرات شحن عسكريّة
إلى ذلك، تحدث عن "زهاء مئة عمليّة تناوب لطائرات شحن عسكريّة أتاحت إنزال كمّيات كبيرة من المعدّات الحربيّة، في السنغال وساحل العاج وبنين". واعتبر أنّ "هذه المناورات" هدفها "إنجاح التدخّل العسكري ضدّ البلاد".
وكانت "إكواس" لوحت بعد الانقلاب الذي شهدته النيجر في 26 يوليو الماضي، بتدخل مسلح لإعادة النظام الدستوري، في خطوة أيدتها وقتذاك فرنسا، قبل أن تخفف المجموعة الإفريقية لهجتها لاحقًا وتدفع باتجاه الحل الدبلوماسي، عبر الحوار.
إلا أن التوتر مع الفرنسيين لم يهدأ منذ ذلك الوقت، حيث حوصرت السفارة الفرنسية في العاصمة النيجرية، ونزعت الصفة الدبلوماسية عن سفيرها.