«عاش شقيان ومات مدفون في ليبيا».. «دانيال» يحول فرحة عريس قنا لـ كابوس
كتب: تهامى المصرى
«كان فرحان بالخطوبة، وبيجهز في شقته بس ملحقش يفرح بعروسته».. بكاء وعويل انتابت أسرة أحمد سمير، أحد ضحايا إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة الليبية.
لم يُمهله القدر ليفرح ويقر أعين والديه، وأشقائه البنات، فباتت الأسرة الحزينة على موعد مع الآلام والفراق والحزن بعد دفن جثمان ابنهم في ليبيا بعيدا عن مسقط رأسه بقرية الصياد التابعة لمركز نجع حمادي في قنا.
مأساة عريس قنا
«كان نفسنا نحضر فرحه قبل ما نموت»، قالت أسرة أحمد، موضحة أن ابنهم صاحب الـ 24 عاما، كان الوحيد على 4 بنات، تحمل مشقة العمل والجهد من نعومة أظافره، لمساعدة أسرته في نفقات المعيشة وتجهيز نفقات فرحه.
تمنت الأسرة أن ترى الفرحة بخطوبة ابنهم البار، الذي لم يقف متفرجا أمام ظروف مرض والده، ليشير الأخير إلى أن ابنه أحمد كان من المقرر له العودة إلى قريته أمس الثلاثاء، لتجهيز حفل خطوبته على إحدى قريباته من فتيات القرية، وكان مقرر له أن يتم خطوبته غدٍ الخميس، إلا أن القدر لم يمهله الفرحة.
وصول 87 جثمانا لمصريين فى إعصار دانيال بليبيا
أعربت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن خالص تعازيها للأسر المصرية ممن فقدوا أبنائهم جراء الإعصار دانيال التي وقعت في ليبيا خلال الأيام الماضية، كما تعرب عن خالص مواساتها للشعب الليبي الشقيق في ضحاياه، نتيجة الفيضانات التي ضربت البلاد.
اقرأ أيضا.. وزارة الخارجية تتابع جهود الإنقاذ الخاصة بضحايا...
وقالت وزيرة الهجرة إن الوزارة تنسق مع جميع السلطات المعنية للتعرف على حجم تأثير هذه الكارثة الإنسانية على أبنائنا من المصريين المتواجدين في ليبيا، وفي هذا الإطار تعمل وزارة الهجرة على تحري الدقة والتأكد من أسماء وأعداد من أضيروا من أبنائنا جراء الإعصار.