طرد أسرة من رحلة طيران أمريكية بسبب رائحتهم

طُلب من يهودا يوسف أدلر وجيني أدلر وابنتهما البالغة من العمر 19 شهرًا مغادرة رحلة تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز من ميامي إلى ديترويت بعد أن اشتكى الركاب من رائحتهم الكريهة، وقالت الأسرة إنها شعرت بالإهانة والحرج بسبب الحادث الذي تسبب لهم، على حد قولهم، "بضائقة عاطفية".

حدث ذلك في يناير 2019، وفي العام التالي، ورفع الزوجان دعوى قضائية ضد شركة أمريكان إيرلاينز، ومع ذلك، تم رفض القضية مع التحيز، مما يعني أن الزوجين لن يكونا قادرين على إعادة صياغة الدعوى ومتابعة نفس الإجراء القانوني ضد شركة الطيران، وتنص الوثيقة على أن رفض هذه القضية مع التحيز يخضع لإعادة الفتح إذا لم يتم إبرام التسوية، وتنص كذلك على أنه يجب على جميع الأطراف دفع أتعابهم القانونية والمحامية.

وقال السيد أدلر، واصفًا ما حدث عندما طُلب من العائلة مغادرة الرحلة، لـ WPLG Local 10 News: "فجأة، بمجرد أن أقلعونا، أغلقوا البوابة ثم قالوا آسف سيدي، اشتكى بعض الناس من أن لديك رائحة جسد سيئة ولن نسمح لك بالعودة "، وزعمت زوجته أنهم كانوا مرتبكين للغاية بشأن الحادث لدرجة أنهم أوقفوا أشخاصًا آخرين، بمن فيهم الركاب وموظفو شركات الطيران، في المطار ليسألوا عما إذا كانوا يشمون رائحة بالفعل، ومع ذلك، قالوا إن لا أحد يعطيهم إجابة مباشرة.

وقالت الأسرة أيضًا إن شركة أمريكان إيرلاينز أبلغتهم أن أمتعتهم ستُعاد إليهم، لكن هذا لم يحدث وتركوا الملابس على ظهورهم فقط، قالوا إن كل ما يحتاجون إليه لرعاية طفلهم، بما في ذلك مقعد السيارة وعربة الأطفال، تُرك أيضًا على متن الطائرة.

تم إعطاء ألدر وعائلته غرفة فندق وقسائم في تلك الليلة، ثم حجزوا في رحلة أخرى في اليوم التالي، ولكن لمدة 24 ساعة كان لديهم الملابس فقط على أجسادهم.

وبحسب الدعوى القضائية، كان أدلر وعائلته، وهم يهود أرثوذكس، قد جلسوا للتو عندما قال عميل البوابة للرجل: "سيدي، هناك حالة طارئة ويجب أن تنزل"، وكتب المحامي نوادي نوجو في الدعوى: "بمجرد الخروج، أخبر وكيل المدعى عليه السيد أدلر أن الطيار كان يطرد الأسرة من الطائرة بسبب رائحة الجسد".

سأل السيد أدلر الوكيل عما إذا كانت رائحة الجسد تنبعث منه ومن زوجته أو طفله ولن يرد الوكيل على السؤال، لكنه استمر في القول إنه يجب على ألدر مغادرة الطائرة بناءً على تعليمات من الطيار ولأن لديهم رائحة جسم سيئة للغاية، وأخبر ألدر موظفي شركة الطيران أنهم استحموا في وقت مبكر من ذلك اليوم، قبل رحلتهم الصباحية.

وفي 28 يناير من ذلك العام، رفع أدلر دعوى مدنية ضد شركة American Airlines بسبب التمييز الذي يتعلق بعرق أدلر وعائلته ودينهم وأصولهم وبلدهم الأصلي وخصائصهم العرقية، بسبب الحرمان من الحرية والمساواة، والإحراج، والإذلال، والاستخفاف بالمعاملة، والتشهير، والإهمال، والتسبب المتعمد في الضيق العاطفي.

بعد رفع الدعوى، أصدرت شركة أمريكان إيرلاينز بيانًا قالت فيه: "اعتنى أعضاء فريقنا بالعائلة وقدموا الإقامة في الفندق والوجبات، وأعادوا حجزهم على متن رحلة إلى ديترويت في صباح اليوم التالي. لم يستند أي من القرارات التي اتخذها فريقنا في التعامل مع هذا الوضع الحساس إلى دين أدلر (كذا).