صفقة أمريكية- إيرانية لتبادل الأسرى.. ووصول خمسة للدوحة

أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية بفرح عن وصول الطائرة التي تحمل خمسة أميركيين تم الإفراج عنهم من السجون الإيرانية إلى العاصمة القطرية الدوحة، ورافق الأميركيين الخمسة السفير السويسري لدى إيران على متن الطائرة إلى وجهتهم الجديدة.

أكد التلفزيون الرسمي الإيراني في نبأ عاجل اليوم الاثنين، أنه تم الإفراج عن جميع الإيرانيين الخمسة المحتجزين لدى الولايات المتحدة، وذلك في إطار صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، كانت طائرة قطرية قد استقبلت الخمسة الأميركيين المفرج عنهم عند وصولهم إلى مطار الدوحة اليوم، بعد هبوطها في رحلة من طهران.

وسبق ذلك وصول إثنين من الإيرانيين المفرج عنهم في هذه الصفقة إلى الدوحة، حيث يستعدان للعودة إلى إيران، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

وأوردت وكالة "تسنيم" للأنباء أن الإيرانيين المفرج عنهم هما مهرداد معين أنصاري ورضا سرهنك بور، تم إطلاق سراحهما في عملية تبادل السجناء الإيرانيين والأميركيين، وقد وصلا إلى الدوحة ويعتزمان التوجه إلى إيران.

وتشير المعلومات إلى أن الصفقة تشمل عملية تبادل بين الجانبين، حيث تم الإفراج عن خمسة سجناء إيرانيين وخمسة سجناء أميركيين.

وفي تطور آخر، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين أنه تم إيداع أكثر من 5.5 مليار يورو (5.86 مليار دولار) من الأموال المفرج عنها في ستة حسابات مصرفية إيرانية في مصارف قطرية، وذلك بناءً على اتفاق تبادل السجناء.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في وقت سابق أن عملية تبادل السجناء متوقعة اليوم، وتشمل خمسة سجناء إيرانيين وخمسة سجناء أميركيين.

يأمل الجانب الأميركي أن يؤدي هذا التبادل إلى فتح آفاق دبلوماسية أوسع تستهدف فرض قيود على برامج الطاقة النووية الإيرانية. وتعترف الولايات المتحدة بأنها لن تكون قادرة على استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي أغسطس الماضي، توصلا إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح خمسة مواطنين أميركيين محتجزين في إيران والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية، وقدرت قيمتها بستة مليارات دولار.