


بعد واقعة بسمة وهبة وأحمد عاشور.. نقيب الصحفيين يتحدث عن أزمة الزملاء غير «النقابيين»
كتب: عرفة محمد أحمد




خلال الساعات الماضية، شهد الوسط الصحفي غضباً ضد الإعلامية بسمة وهبة، بسبب تطاولها وانفعالها على الزميل الصحفي أحمد عاشور، الذي تسبب في ضجةٍ بعد سؤالٍ وجهه للفنان محمد فراج ومخرج فيلمه الجديد «فوي فوي فوي» عمر هلال.
وكانت الإعلامية بسمة وهبة قد اعتذرت للمشاهدين لإجرائها مداخلةً هاتفيةً مع الزميل أحمد عاشور، بحجة أنه ليس مقيدًا في نقابة الصحفيين، ولا يعمل في أي جريدة مصرية ولا أي موقع مصري، وهو الأمر الذي تسبب في غضب كثير من الصحفيين خاصة أن الزميل أحمد عاشور معروف بمهنيته وحرفيته وسنوات عمره الطويلة في ممارسة المهنة بصفته متخصصا في «الفن».
نقيب الصحفيين يعلق على الواقعة
قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن الزملاء غير النقابيين هم جزء أساسي من نسيج العمل الصحفي ومهنة الصحافة، بل هم مستقبل هذه المهنة وأحد أعمدة تطورها، موضحا أن عدم إدراج الصحفي في جداول النقابة لا ينال من حقه في ممارستها، ولا ينتقص منه طالما توافرت فيه الشروط المهنية.
وكشف «البلشي» أن هذا الأمر أقرته الفقرة الأولى من المادة 5 من قانون النقابة والتي تشترط احتراف المهنة وممارستها قبل القيد في جداول النقابة في اعتراف قانوني بحقوقهم، حيث تنص على أنه «يشترط لقيد الصحفي في جدول النقابة والجداول الفرعية:
أ ـ أن يكون صحفيا محترفا: لذلك لا يمكن أن يكون عدم الحصول على العضوية في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها المهنة ويعاني منها قطاع واسع من ممارسي المهنة الحقيقيين، أو بسبب نص قانوني يحتاج لتطوير ليشمل الصحافة الإلكترونية، لا يمكن أن يكون ذلك بوابة للانتقاص من حقوق الزملاء غير النقابيين أو النيل منهم.
وتابع: هذا الأمر مبدأ تتبناه النقابة في دفاعها عن جميع ممارسي المهنة نقابيين وغير نقابيين لحين إصلاح الأوضاع التي تحول بين عدد كبير من المهنيين الحقيقيين وبين الحماية النقابية، وهي الظروف التي عايشها قطاع واسع من الصحفيين - كنت واحد منهم- وهي الظروف التي صار محتما علينا جميعًا السعي لتغييرها لضمان حقوق ممارسي المهنة الحقيقيين وليس منتحلي الصفة.
وختم: «بقي أن نشير إلى أنه لا يجوز ولا ينبغي بأي حال من الأحوال استغلال خطأ من زميل للطعن في قطاع كامل من الزملاء المهنيين، ليدفعوا الثمن مرتين بدلا من العمل معا على تغيير الأوضاع التي تنال من حقوقهم».