Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

خدمة أهل الزوج واجب شرعي أم خيار أخلاقي؟.. دار الإفتاء تجيب

 كتب:  حسناء حسن
 
خدمة أهل الزوج واجب شرعي أم خيار أخلاقي؟.. دار الإفتاء تجيب
دار الافتاء المصرية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

يُعدّ السؤال حول ما إذا كانت الزوجة مُلزَمة بخدمة أهل زوجها من أكثر الأسئلة التي تثير الجدل في البيوت العربية، وتترتب عليه خلافات زوجية قد تصل في بعض الحالات إلى الطلاق وهدم الأسرة. ويكمن سبب هذا الجدل في خلط المفاهيم بين الواجب الديني والعرف الاجتماعي، مع ضعف الوعي بالحقوق والواجبات الزوجية.

حكم الشرع في خدمة أهل الزوج

أوضح الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الزوجة ليست ملزمة شرعًا بخدمة أهل زوجها، سواء أكانوا والديه أو غيرهم. ولفت إلى أن كثيرًا من الخلافات في البيوت – خاصة في المناطق الريفية – تنشأ نتيجة تدخلات الأهل وفرض واجبات غير ملزمة على الزوجة.

وأكد أن خدمة الحماة أو الحما ليست من الواجبات الشرعية، بل هي من الأمور التي تُقدَّر على أساس حسن الخلق والمعاملة الطيبة، مشيرًا إلى أن قيام الزوجة بذلك من تلقاء نفسها يعكس طيب معدنها، ولكنه ليس فرضًا شرعيًا يُحاسَب عليه إن قصرّت فيه.

الاستحباب لا الوجوب

من جهتها، أكدت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، أن خدمة الزوجة لأهل زوجها أمر مستحب ومشروع، وليس واجبًا شرعيًا، إلا إذا ترتب عليه ضرر نفسي أو بدني أو أثر سلبي على بيتها وأولادها.

واستدلت بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم في قصة الصحابي جابر حين اختار الزواج من امرأة تُعينه على رعاية أخواته بعد وفاة والده، فأقرّه النبي ولم ينكر عليه ذلك، وهو ما يُفهم منه أن خدمة الزوجة لأهل الزوج جائزة لكنها غير مُلزِمة.

رسالة أخلاقية من الزوجة لا واجب شرعي

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن مثل هذه الأسئلة كثيرًا ما تكون محاولة لإيصال رسائل بين الزوجين، وخاصة من الزوجة إلى الزوج.

وأوضح أن خدمة أم الزوج ليست واجبة، لكنها من صنائع المعروف التي قد تُرفع بها درجات المسلم، مضيفًا: "أحيانًا يحصل الإنسان على أجر عظيم من عمل بسيط، لا يناله من صلاة أو صيام، لذا على المرأة أن تنظر إلى خدمة أم الزوج كفرصة لنيل الأجر إن اختارت القيام بها طوعًا."