


التزمنا الإجراء المهني.. منى الشاذلي تعلق على أزمة سرقة اللوحات لأول مرة
كتب: نسرين إبراهيم




علقت الإعلامية منى الشاذلي، لأول مرة على أزمة سرقة الرسامين الأربعة، والتي أثيرت من خلال إحدى حلقات برنامجها "معكم"، والتي نسبت فيها الإعلامية مها الصغير لنفسها عددًا من اللوحات التشكيلية، التي تبيّن لاحقًا أنها تعود لفنانين أجانب.
وقالت منى الشاذلي، خلال حلقة اليوم الجمعة على قناة ON، إن الحلقة محل الجدل كانت قد عُرضت قبل أكثر من شهر، واستضافوا خلالها تسعة ضيوف من خلفيات إعلامية متنوعة، حيث تحدث كل منهم عن اهتماماته الشخصية، وفي إحدى الفقرات أشارت ضيفة إلى أن الرسم هواية لها، وقدّمت بعض اللوحات على أنها من إنجازها الخاص.
وأضافت: "عقب التأكد من أن إحدى هذه اللوحات تعود فعليًا للفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاك نيلسين، قمنا في اليوم نفسه بنشر بيان نوضح فيه ملكية العمل لصاحبته الأصلية، احترامًا للحقوق الأدبية والإبداعية، كما قمنا بإيضاح ملكية باقي الأعمال للفنانين الآخرين، ومنهم الفنانة الألمانية والفنان الفرنسي، بنفس الصيغة احترامًا لمهنيتنا وقناعتنا بأهمية إرجاع الحقوق لأصحابها".
وأكدت الشاذلي، إن إدارة البرنامج لم تكتفِ بالبيان العلني، بل أرسلت رسائل تفصيلية إلى الفنانين الثلاثة لشرح ملابسات ما حدث وتقديم الاعتذار المناسب، موضحة: "تأخر ردّنا على الفنانة ليزا كان ناتجًا عن تكدّس الرسائل الواردة للبرنامج، حيث نتلقى آلاف الرسائل يوميًا، ورسالتها ضاعت بين هذا الكم.. وقد شرحنا ذلك لها، وتقبّلت التوضيح، بل وعبّرت عن شكرها مرتين عبر حسابها على إنستجرام".
وأضافت: "أما الفنانة كارولين من ألمانيا بدورها تواصلت معنا وقالت: (أنتم قمتم بعملكم ولا ألومكم)، كما تأكدنا من أن رسائلنا قد وصلت إلى الفنان الفرنسي، ووجّهنا لهم دعوة مفتوحة للظهور في البرنامج إن رغبوا بذلك".
واستكملت: "ما نشرناه عبر منصاتنا كان فقط ما يلزم لتوضيح الحقيقة.. لم نعرض تفاصيل المراسلات أو ردود الأفعال الإيجابية لأنها تخص خلفية الموقف، ولسنا من هواة استثمار الأزمات لتحقيق مكاسب دعائية".
وتابعت: "عرضنا خلال الحلقة اليوم للوحات الفنانين الحقيقيين وحديثنا عن سيرهم الذاتية، نابع من كوننا نؤمن أن هذا هو الصواب المهني، وليس لأنهم طلبوا ذلك، بل لأن فنهم يستحق الظهور، ونحن نلتزم بردّ الأمور إلى نصابها الصحيح".
وأشارت إلى أن البرنامج اتبع الإجراءات المهنية المتعارف عليها عالميًا، مضيفة: "فمثلا الشخصية العامة حين تدلي بمعلومة شخصية مثل هواية أو ملكية لوحة، فإن الإعلام لا يُكلف بالتحقّق المسبق ما لم تكن هناك مغالطات واضحة أو مخالفات قانونية".
وواصلت منى الشاذلي حديثها: "الحقيقة كان سهل جدًا، وكان هيبقى في مكاسب كتيرة لو البرنامج كان قرر إنه يزيط في الزيطة ويشتم في الضيفة ويكيل لها.. هي أخطأت بلا شك بس هنستفيد إيه لما نقطّع في الست والعالم كله بيقطع فيها؟!.. ده لا يمنع إني أعترف إننا كبرنامج كان عندنا غضب وضيق شديد من الضيفة اللي عملت ده، بس مجلس تحرير البرنامج رجع خطوتين لورا وقال هنستفيد ايه لما نقطّع في واحدة متقطعة في الدنيا كلها؟!".
واختتمت الشاذلي حديثها: "قلنا هنستفيد إيه لما نطعن في واحدة عمالة تنزف عشان خطأ ارتكبته؟.. خلينا نلتزم بالإجراء المهني اللي إخدناه.. شعرنا إن هي أخدت ما يكفي وزيادة فخلاص مش هنزود طعن.. لا دي أخلاقنا الشخصية ولا أخلاق البرنامج ومهنيته، وهنفضل كده حتى لو لام علينا البعض.. وغضب البرنامج من الضيفة مش هيخلينا ننجرف أبداً في أي لحظة للقسوة المفرطة.. لأن ده عكس طبيعتنا وعكس إنسانيتنا".