Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

سوداني يحذر من كارثة متوقعة تظهر في مصر بسبب ملء سد النهضة

 كتب:  أحمد حسني
 
سوداني يحذر من كارثة متوقعة تظهر في مصر بسبب ملء سد النهضة
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

في تطور يظهر أن أثر ملء السد الإثيوبي "النهضة" للمرة الرابعة، الذي أعلنت إثيوبيا إكتماله مؤخرًا، بدأ يلوح في الأفق في مصر والسودان، حيث أظهرت صور فضائية تراجع مياه النيل الأزرق، ومواطن سوداني أصدر تحذيرًا للمصريين من تداعيات هذا الأمر.

ظهر مواطن سوداني كبير في السن في مقطع فيديو وهو واقف على ضفاف نهر النيل الأزرق، حيث قام بعرض تغيرات النهر في الآونة الأخيرة.

أشار إلى أهمية نهر النيل الأزرق في توفير المياه لمصر والسودان، مؤكدًا أنه يساهم بنسبة تتراوح بين 80% و85% من مياه النيل التي يعتمدان عليها.

وأضاف المواطن السوداني: "نهر النيل الأزرق تحول الآن إلى نظام برك، وكان من المفترض أن يتعرض العديد من القرى والمدن للفيضانات في هذا الوقت من العام بسبب ارتفاع منسوب مياه النيل الأزرق". ثم قدم تحذيرًا للمصريين، مطالبًا السلطات المصرية بالتحرك في هذا السياق.

وفي وقت سابق، أشار الخبير المصري الدكتور عباس شراقي إلى أن أثر الملء الرابع بدأ يظهر بوضوح في السودان. حيث أظهرت الصور الفضائية انخفاض مستوى مياه النيل الأزرق وجفاف المناطق المحيطة به بشكل لم يحدث في السنوات السابقة.

ملء السد الإثيوبي الرابع تزامن مع تراجع هطول الأمطار هذا العام في معظم مناطق السودان، مما زاد من معاناة السكان والمزارعين. وأثر هذا التطور بشكل سلبي على الزراعة الفيضية والمزارعين، الذين سيضطرون إلى تغيير أساليبهم الزراعية واستخدام أنظمة الري والأسمدة لتعويض فقدان الطمي في بحيرة سد النهضة، مما سيزيد من التكاليف الزراعية ويزيد العبء على المزارعين.

إلى جانب ذلك، سيتسبب نهاية فترة فيضان النيل الأزرق في إجبار المزارعين السودانيين على تغيير نظام الزراعة الفيضية إلى الزراعة المروية، وذلك من خلال إنشاء قنوات ري ومحطات رفع للمياه، مما سيزيد من العبء المالي والزراعي على هؤلاء المزارعين.

تجدر الإشارة إلى أن مصر قد فقدت حصتها المائية بسبب ملء السد الإثيوبي للمرة الرابعة، حيث تقدر هذه الخسارة بحوالي 24 مليار متر مكعب، وسيتعين عليها الانتظار للحصول على جزء من هذه المياه بعد تشغيل التوربينات على سد النهضة. لكن هذا لا يعوض الخسارة الكبيرة التي تكبدها المزارعون في السودان ومصر.