بعد 10 سنوات من القطيعة.. السفير المصري يعود إلى تركيا

سلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء أوراق اعتماد السفير المصري الجديد لدى تركيا، عمرو الحمامي، في إطار تطورات إيجابية تشهدها العلاقات بين البلدين.

ووفقًا لوكالة الأناضول، التقى الرئيس أردوغان بالسفير المصري في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث تم تبادل التهاني وإجراء جلسة تصوير تذكارية تضمنت السفير المصري وأسرته بالإضافة إلى بعض أعضاء السفارة.

تأتي هذه الخطوة في إطار تحسن ملحوظ في العلاقات بين تركيا ومصر، حيث التقى الرئيس أردوغان بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في العاشر من الشهر الجاري على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي. هذا اللقاء الرسمي جاء بعد فترة طويلة من التوتر في العلاقات بين البلدين بدأت بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي كانت تركيا من أبرز داعميه.

أثناء اللقاء بين الرئيسين، تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وتطوير التعاون الثنائي والإقليمي في إطار احترام المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.

وتظهر إشارات إيجابية حيال تحسن العلاقات بين مصر وتركيا بعد فترة طويلة من التوتر، حيث تمت مصافحة الرئيسين أردوغان والسيسي خلال كأس العالم لكرة القدم الأخيرة التي أُقيمت في قطر العام الماضي، وهي مصافحة جاءت بعد مفاوضات استمرت لسنتين بدأت بإرسال وفد تركي إلى مصر، ثم تبع ذلك زيارة وفد مصري إلى تركيا.

بجانب التقارب السياسي، تهدف البلدين أيضًا إلى زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، حيث تم التأكيد على رفع حجم التجارة المشتركة إلى 15 مليار دولار خلال خمس سنوات. تم أيضًا الاتفاق على تنفيذ آليات تعاون ثنائي في مختلف المجالات.

يأتي هذا التقارب في إطار تحولات إقليمية ودولية، حيث يتسع الدور الإقليمي لتركيا ومصر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبحث البلدين عن تعزيز الاستقرار وتعزيز العلاقات مع العديد من الدول في المنطقة.