Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

توفي زوجها قبل 17 عامًا.. حكاية الأم المثالية في الأقصر

 كتب:  محمد حسين
 
توفي زوجها قبل 17 عامًا.. حكاية الأم المثالية في الأقصر
صفاء أحمد صابر
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

قصة كفاح عاشتها صفاء أحمد صابر، موجه التربية الاجتماعية الحاصلة على لقب الأم المثالية لمحافظة الأقصر لهذا العام، حيث أعلنت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، فى مؤتمر صحفي عن أسماء الأمهات المثاليات لعام 2022 على مستوى محافظات الجمهورية، ونالت هي اللقب هذا العام بالأقصر.

وحصلت صفاء أحمد صابر حفنى، الأم المثالية للأقصر للعام الحالى، والبالغة من العمر 57 سنة، على بكالوريوس خدمة اجتماعية ودبلوم عام تربوى، وتعمل حاليا موجه تربية اجتماعية، فهى أرملة منذ 17 سنة مضت، ولديها 3 أبناء الأولى حاصلة على ليسانس شريعة وقانون وماجستير بالقانون، والثانية حاصلة على بكالوريوس علوم، والثالث بكالوريوس تربية رياضية.

وعاشت الأم المثالية لمحافظة الأقصر، فى أسرة متوسطة الحال مكونة من 9 أفراد وكانت بارةً بوالديها، وتفوقت الأم فى دراستها وتخرجت وحصلت على بكالوريوس خدمة إجتماعية، وتزوجت عقب ذلك، وانتقلت مع زوجها لمحافظة آخرى وكانت نعم الزوجة له ورفيقة الدرب، ورزقها الله بثلاثة أبناء بنتين وولد، وكان الزوج يعانى من حساسية بالصدر وضيق فى الصمام الميترالي، وكانت الأمور تسير بشكل جيد حتى أصيب الزوج بجلطة مما أدى إلى شلل نصفى بالجانب الأيسر، ولم تتركه الأم بل كانت ترعاه وتسانده وتذهب معه للأطباء من محافظة لأخرى للعلاج.

واهتمت الأم المثالية بالأقصر صفاء أحمد صابر، بأبنائها وتعليمهم بجانب مرض الزوج بجانب عملها حتى تدرجت فى وظيفتها، وتوفى زوجها وكان الأبناء بعمر «10 و9 و5 سنوات».

وبعد وفاة زوجها بدأت معاناة الأم المثالية بالأقصر صفاء صابر أحمد، حيث تحملت مسئولية أبنائها بمفردها وانتقلت للإقامة بمنزل والدها ولم تمكث فيه كثيرا، حيث رأت أن هذا غير مناسب لهم، وطلبت من والدها أن يعطيها قطعة أرض لكي تستطيع بناء منزل لها ولأولادها وأخذت تشطب جزء جزء من المنزل وهم مقيمين به، ومرض ابنها وأصيب بالرمد الربيعي وقرحة بالعين فلجأت للكثير من الأطباء بمحافظات مختلفة، وأجرت العديد من العمليات له حتى شفاه الله.

وبعد فترة ليست بقصيرة أصيب الابن بتكسير فى كرات الدم الحمراء وبدأت معاناة جديدة مع الأطباء حتى شفاه الله مرة آخرى، ومرض والدها وظلت ترعاه حتى توفاه الله، ومرت السنين والبيت مكون من طابق واحد، ثم أصبح 3 طوابق حاليا، وتدرجت فى عملها حتى أصبحت موجه خدمة اجتماعية، وأكرمها الله وتخرج أبنائها الثلاثة وحصلوا على مؤهلات عليا.