«كان فرحان بالريف».. آخر مشاهد للشهيد الفلسطيني الصحفي هشام النواجحة في المنوفية (صور)

روى عدد من أهالي أشمون بالمنوفية، تفاصيل الزيارة الأخيرة للصحفي الفلسطيني الشاب هشام النواجحة، الذي استشهد خلال العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

الصحفي الفلسطيني الشاب هشام النواجحة

زار الشهيد الصحفي هشام النواجحة مصر أكثر من مرة، كان آخرها في محافظة المنوفية في زيارة لصديق له يقيم بمركز أشمون، وقضى «النواجحة» يومًا وسط عائلته، تناول فيها الفطير والعسل وسط الزيارة، وارتبط بأسرة صديقه حتى بعد سفره كان يطمئن على أحوالهم، وعندما تعرضت والدة صديقه لأزمة صحية استدعت دخولها المستشفى كان يتواصل معهم بشكل يومي.

كواليس زيارة الصحفي الشهيد لـ أشمون

يقول عبد الفتاح طارق، صديق الشهيد الصحفي هشام النواجحة، في تصريحات صحفية له، إنه يعرف هشام النواجحة منذ 5 سنوات، وتابع «قعدنا نكلم بعض على فيسبوك على مدار ثلاث سنين وبعد أول زيارة له في مصر اتصل عليا وقالي إن هو موجود في فيصل روحت ليه، قضيت معاه يوم كامل واتعرفت على أسرته، وبعدها بعام آخر نزل مصر، تواصلت معاه وعزمته عندي في أشمون، وجه قضينا مع بعض يوم كامل، وكانت أمي مجهزة أكل فلاحي فطير وجبنة قديمة وعسل».

«كان فرحان بالريف أوي»

أشار صديق الصحفي الشهيد قائلًا: «هشام الله يرحمه كان فرحان بالريف أوي، بعد فترة أمي تعبت ودخلت المستشفى وأجرت عملية صعبة، ساعتها عرف وكان بيتصل بيا بشكل يوميا يطمن عليها».

اللافت أن هشام النواجحة، الشهيد، وثق زيارته الأخيرة إلى أشمون عبر صفحته بموقع «فيس بوك»، ودون بعض المعلومات لأصدقائه ومتابعيه، منها التعريف بمدينة أشمون، وهي مدينة قديمة حصلت على لقب أجمل مدينة مصرية، اسمها الفرعوني مكون من أش بمعنى أرض وآمون اسم الإله الخفي الأعظم عند المصريين القدماء، وعليه تكون أرض القمر، ويوجد بمدخل مدينة أشمون الآن لافتة بخط كبير مكتوب عليها أرض القمر، وكانت تسمى أشمون جريس أو الجريسات تمييزًا عن أشمون طناح وغيرها.

استشهد الزملاء الصحفيين سعيد الطويل وهشام النواجحة ومحمد صبح، في قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة، أثناء تغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، من خلال استهداف العدو الاحتلال الإسرائيلي لمكاتب إعلامية في قطاع غزة.