«ماما إحنا هنموت؟».. طفل فلسطيني يحاور والدته على خط النار

داخل الكرتونة يجلس الطفل الفلسطيني مُندهشًا «إيه ده.. أنا فين؟»، تحملة والدته وتترجل بيه يمينًا ويسارًا، يحاول الطفل مخاطبة والدته دون جدوى.

في إحدى المناطق النائية بعيدًا عن نيران جيش الاحتلال انزوت الأم وانزلت الكرتونة وبداخلها الطفل من على كفتها.

يُعيد الطفل سؤاله لوالدته مجددًا «ماما إحنا فين؟»، تصمت الأم قليلاً وتدمع عنياها حزنًا على مستقبل طفلها المجهول، وتقول «استرح ابني.. فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا».

اقرأ أيضا..

«بابا أنت فين؟».. حكاية طفل فلسطيني تصدى لنيران جيش الاحتلال...

لن يسترح الطفل لسكوت والدته المبالغ فيه، بينما يسمع حالة من أصوات المواطنين جميعهم ينادون بعضهم لبعض «أجري.. النيران تقترب».

تحمل الأم بجسدها النحيل طفلها من جديد وتهرع به بعيدًا مرة أخرى، وتجلس، وقال الطفل لها «ماما إحنا هنموت؟».

ترد الأم عليه قائلة: «لا تخف إن الله معنا»، وتقول له إن  والده كان وقد سبق أن حمله داخل كرتونة وكان يهرب معها من نيران الاحتلال.

أصوات طلقات الرصاص تدوي أرجاء المكان، وسحابة داخان تغطي الأجواء المظلمة، وحرب دائرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، تقول الأم لطفلها وهي باكية «ربنا اللي قادر يحمي أرضنا قادر يحميك يا ابني». 

اقرأ أيضا.. «أنقذت السمكة».. حينما تغلبت الطفولة الفلسطينية على نيران...