رئيس مجلس النواب: القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية مصر
كتب: رويدا حلفاوي
قال المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية مصر فلم ولن تألو يومًا الدولة المصرية جهدًا في دعمها منذ أيامها الأولى وإن كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال هو حق مشروع كفلته أحكام القانون الدولي مؤكدًا على أنه لا تهاون ولا تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف فحدود مصر الشرقية خط أحمر.
وكان ذلك خلال كلمة رئيس مجلس النواب أما الجلسة العامة للمجلس اليوم، وقال رئيس مجلس النواب أنه من فِتن هذا الزمان تسمية الأشياء بغير مسمياتها وقلب الحق باطل والباطل حق، فعلى مدار الأيام الماضية وتحديدًا منذ صباح يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر الجاري وحتى الساعات الأولى من يومنا هذا ومجلس النواب يتابع عن كثب الأحداث الجارية في فلسطين الشقيقة بقلوب يعتصرها الحزن وعقول واعية للخطر الدامي الذي قد تتعرض له المنطقة بأكملها.
وأضاف: "لقد تكشف لمجلسكم الموقر من خلال متابعته الدقيقة لمواقف المجتمع الدولي تجاه الأحداث المندلعة بالأراضي الفلسطينية المحتلة أن هناك أصوات ترغب في تشويه أنبل قضايا العرب وأجلها ألا وهي القضية الفلسطينية وقال أن المجلس وجد نفسه ملزمًا كونه انعاكسًا للسان حال الشعب المصري أن يعبر عن الإرادة المصرية الشعبية تجاه ما يحدث من خلال عدة رسائل واضحة وحاسمة وكاشفة تنطلق كالسهام من تحت قبة مجلسكم الموقر.
وتأتي الرسالة الأولى كالتالي: "إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية مصر فلم ولن تألو يومًا الدولة المصرية جهدًا في دعمها منذ الأيام الأولى، فارتباط مصر بقضية فلسطين هو ارتباط راسخ تمليه رابطة الدم مع شعب فلسطين الأبي واعتبارات الأمن القومي.
والرسالة الثانية: "إن كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال هو حق مشروع كفلته أحكام القانون الدولي التي أقرت بالحق في مواجهة سلطات الاحتلال دفاعًا عن الوطن وحريته وشرفه، وعلى أطراف المجتمع الدولي المنحازين بشكل صريح إلى الكيان المحتل ويغضون الطرف عامدين متعمدين عما يحدث من انتهاكات وانتقام غاشم من هذا الكيان تجاه الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية وحتى يومنا هذا أن يعيدوا النظر في مواقفهم فالتاريخ لن ينسى لهم ذلك.
أما الرسالة الثالثة فجاء فيها: "إن ما يحدث الآن كاشف عن فشل محاولات البعض لتذويب هوية الشعب الفلسطيني ونحر قضيته بالتقادم فالأجيال الفلسطينية الجديدة برهنت على أنها مستعصمة برباط المقاومة ومتمسكة بحقها في تقرير مصيرها ولم يعد أمام المجتمع الدولي سوى أن يأخذ خطوات حثيثة لتحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الرسالة الرابعة: "إن حصار قطاع غزة وقطع كافة سبل الإغاثة عنه ودفع ساكنيه عنوة إلى ترك منازلهم والتوجه جنوبًا هو أمر محظور بموجب القوانين الدولية ويتنافى مع الأعراف الإنسانية ويعرض حياة أكثر من مليوني فلسطيني وأسرهم للخطر.
الرسالة الخامسة: "إن موقف رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإعلان فخامته عدم تخلي مصر عن الأشقاء في فلسطين والمحافظة على مقدراتهم ما هو إلا تجسيد لما يدور بخلد وضمير كل مواطن مصري وكاشف بما لا يدع مجالًا للشك عن مدى الحكمة والرصانة التي يتمتع بها فخامته في التعامل مع الموقف سيما في ظل بعض الأفعال التي تصدر من بعض الأطراف بغية إقحام مصر أو جرها نحو تنفيذ مخططات لم ولن تنزلق نحوها الدولة المصرية.
الرسالة السادسة: لا تهاون ولا تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف فحدود مصر الشرقية خط أحمر.
الرسالة السابعة الأخيرة: أتوجه بها إلى الشعب الفلسطيني المناضل وأستلهم معانيها من قوله تعالى في كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ ﴾
صدق الله العظيم
حفظَ اللهُ مصرَ والأمةَ العربيةَ جميعًا.