


التعاون الإسباني ووزارة السياحة يقيمان ورشة عمل بشأن نشر التراث الأثري
كتب: محمد العربي




اختتم التعاون الإسباني ورشة عمل لبناء القدرات لمدة يومين، في الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر، مع وزارة السياحة والآثار المخصصة لتطوير قدرات موظفي وزارة السياحة والآثار والإدارة العامة المصرية. أعضاء حول الأساليب المعاصرة لتوثيق ونشر التراث الأثري الغني في مصر. من خلال استكشاف الأساليب البصرية والعلمية، أتاحت ورشة العمل للمشاركين فرصة التعلم من الخبراء الإسبان من مختلف التخصصات الذين قدموا دراسات حالة من أعمالهم النظرية والعملية، بالإضافة إلى أمثلة لأنشطة النشر.
وفي اليوم الأول، افتتح الدكتور هشام الليثي، وكيل وزارة الدولة للتوثيق للآثار المصرية بوزارة السياحة والآثار، ورشة العمل بمناقشة الإصدارات المختلفة التي أصدرها مركز توثيق ونشر الآثار المصرية، والتعريف بأهداف الورشة. بعد ذلك، عرضت الأستاذة الدكتورة ميريام سيكو ألفاريز، مديرة مشروع معبد تحتمس الثالث والأستاذ المشارك في عصور ما قبل التاريخ والآثار بجامعة إشبيلية، أعمالها والنتائج التي توصلت إليها بشأن ترميم معبد تحتمس الثالث، مسلطةً الضوء على الطبيعة متعددة التخصصات للمشروع، فضلا عن أهمية توثيق المراحل المختلفة للعملية.
وشهد اليوم الأول أيضًا عرضًا تقديميًا ونشاطًا عمليًا قدمه الأستاذ الدكتور أسونسيون جودار مينارو، أستاذ الرسم بكلية الفنون الجميلة بجامعة غرناطة؛ وعرّفت المشاركين على الرسم كوسيلة للبحث، مستخدمة أمثلة من عملها في معبد إدفو لتوضيح الطرق التي يمكن من خلالها استخدام الأساليب الفنية للحفاظ على التراث الأثري وكذلك جلبه إلى المستقبل من خلال التفسير البصري. ثم طُلب من المشاركين تتبع واستخلاص الأرقام من إدفو، مما يوضح بشكل أكبر أهمية الذاتية في عملية التوثيق والنشر. في ختام الجلسة الأولى، قدم الفنان ريكاردو مارين أعمال زميله والمهندس المعماري ريناتو شافيز باخاريس في تطبيق التقنيات الفنية المعاصرة لترميم وحفظ معبد الرامسيوم (معبد المليون سنة).
وفي اليوم الثاني والأخير، استؤنفت الورشة بعرض قدمه الأستاذ الدكتور إدواردو فيرير ألبيلدا، أستاذ ما قبل التاريخ والآثار بجامعة إشبيلية، حول الموازنة بين الأساليب العلمية لإنتاج المعرفة الأكاديمية ونشرها مع الحفاظ على إمكانية الوصول إلى اللغة والمحتوى لضمان نشرها على نطاق أوسع، وخاصة بين غير المتخصصين. ثم طلب الأستاذ الدكتور مينارو من المشاركين البناء على رسوماتهم من الجلسة السابقة لاستكشاف طرق إعادة التشكيل الرسومي وتفسير التراث باستخدام كراسات الرسم الخاصة بهم. وأخيراً، بعد كلمة من السيدة إيفا سواريز، رئيسة التعاون الإسباني في مصر، والدكتورة الليثي، تحدث المقدمون والمشاركين عن نتائج ورشة العمل قبل حفل الختام ومنح الشهادات للمشاركة.
أصبحت ورشة العمل هذه ممكنة بفضل برنامج ACERCA للتنمية في القطاع الثقافي. تلتزم ACERCA بتطوير القدرات المهنية والفنية للجهات الفاعلة الثقافية من المؤسسات العامة والخاصة، وتعزيز بيئات التبادل الثقافي.