«ياخونت».. جائزة حزب الله الكبرى لتدمير حاملات الطائرات الأمريكية

تصدر الصاروخ الروسي «ياخونت» قائمة الأسلحة التي يعوِّل عليها «حزب الله» في مواجهة حاملات الطائرات الأمريكية الرابضة في شرق المتوسط؛ وحسب مراقبين عسكريين في واشنطن، حصل «حزب الله» على صفقة هائلة من صواريخ «ياخونت» من موسكو خلال الآونة الأخيرة، وكانت بمثابة «جائزة الحزب الكبرى» بعد مشاركته على مدار سنوات في دعم نظام بشار الأسد خلال الحرب الأهلية.

ووفقًا لتقرير مطول نشرته صحيفة «نيويوركر»، هدد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله إدارة جو بايدن بالعمل ضد حاملات الطائرات إذا استهدفت الجنوب اللبناني، أو أهداف تابعة لـ«حزب الله» داخل أو خارج لبنان. وعزت الصحيفة الأمريكية حدة لهجة تهديد نصر الله إلى اعتماده على ترسانة الصواريخ الروسية المتطورة؛ مشيرة إلى أن مدى صاروخ «ياخونت» يصل إلى 300 كيلو متر.

ونقلت «نيويوركر» عن متخصصين في ملف إيران و«حزب الله»، أن قدرة الأخير تحسنت منذ 2006 إلى حد كبير في العمل ضد السفن الحربية، إذ بات الحزب يمتلك كميات كبيرة من صواريخ «ياخونت» الروسية، التي رفضت موسكو مجرد التلميح إلى بيعها للحزب المحسوب على إيران.

ووفقًا لتقرير نشره «مركز الأبحاث الاستراتيجية والدراسات الدولية» (CSIS)، يمكن إطلاق الصاروخ «ياخونت» من منصة أرضية، ويستطيع الاقتراب من الهدف المرصود بارتفاع منخفض يتراوح ما بين 10 إلى 15 فوق سطح الأرض، وهو ما يحول دون رصده على شاشات الرادارات.

بينما نقلت الصحيفة الأمريكية عن 3 مصادر رسمية متخصصة في متابعة تسلح «حزب الله» أن الحزب قام ببناء ترسانة أسلحة هائلة تتقدمها صواريخ مضادة للسفن الحربية، ما يدعو إلى ضرورة التعامل بجدية مع تهديدات حسن نصر الله، رغم أن السفن الأمريكية يمكنها الدفاع عن نفسها ذاتيًا من صواريخ «حزب الله» أو غيرها.

وتعرف الدوائر العسكرية الأمريكية جيدًا إمكانيات «ياخونت»، فهو صاروخ من طراز «كروز» مضاد للسفن، ويزيد في سرعته عن الصوت. تم تصنيعه من قبل الشركة الروسيةNPO Engineering . بدأ إنتاج الصاروخ عام 1983، وبحلول عام 2001، أصبح مؤهلًا بالفعل للإطلاق من الجو والبر والبحر بواسطة السفن والغواصات. حصل الصاروخ على الاسم الرمزي SS-N-26 وفقًا لرمز الإبلاغ الخاص بحلف شمال الأطلسي.

وفي عام 2010، أكدت تقارير غربية اعتزام روسيا تزويد سوريا بصاروخ «ياخونت»، بموجب الاتفاق بين البلدين حصلت سوريا بالفعل على 72 صاروخًا من هذا الطراز. وحسب الخبير الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمنية يوسي ميلمان، حصل «حزب الله» هو الآخر على حزمة من صواريخ «ياخونت» الروسية عام 2012؛ وبموجب مليمان، يستطيع الصاروخ تدمير منصات الغاز، كما تعمل إيران هى الأخرى على تطوير صاروخ بقدرات مماثلة لـ«ياخونت» اعتمادًا على الخبرة التكنولوجية الصينية.