«تاريخ من الصعود والهبوط».. تعرف على التسلسل الزمني للعلاقات السعودية الإيرانية بعد قمة اليوم
كتب: رحاب جمعة
وصل الرئيس الإيرانيإبراهيم رئيسي، اليوم السبت، إلى العاصمةالسعودية الرياض في أول زيارة الى المملكة منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مارس الماضي.
خلال السطور التالية نستعرض لكم التسلسل الزمني للعلاقات بين البلدين السعودية والإيرانية.
تسلسل زمني-العلاقات السعودية الإيرانية
1979 الثورة الإيرانية ومخاوف تصديرها للسعودية
عام 1979 كانت الثورة الإيرانية ووقتها كان حكام المملكة العربية السعودية في قلق شديد يتابعون الإطاحة بشاه إيران محمد رضا بهلوي على يد رجال دين الشيعة، ووقتها كانت ترى الرياض أنهم يعتزموادن تصدير الثورة الإسلامية عليها.
1980 لـ 1988 حرب إيرانية عراقية
في عام 1980 حتى عام 1988 كانت العلاقات بين البلدين متوترة، وذلك بسبب الغضب الإيراني من الدعم السعودي للعراق خلال الحرب العراقية الإيرانية، والتي قامت فيها بغداد باستخدام أسلحة كيماوية.
قطع العلاقات بين السعودية وإيران
عام 1897 لقيا 402 من الحجاج منهم 275 حاج إيراني حتفهم خلال اشتباكات كانت في مكة، ووقتها قام محتجون في طهران السفارة السعودية وقاموا بإضرام النار في السفارة الكويتية ولقي دبلوماسي سعودي حتفه متاثرا بجروح.
وقام الملك فهد بقطع العلاقات مع إيران عام 1988، وتم استئناف العلاقات مره أخرى بين البلدين عام 1991.
قمة إسلامية
عام 1997 زار ولي العهد السعودي الأمير عبد الله إيران وذلك لحضور قمة إسلامية، وكانت تلك الزيارة هي أول زيارة لمسؤول سعودي يزور إيران منذ الثورة الإسلامية.
التوصل لاتفاق أمني
أفضل العلاقات بين السعودية وإيران كانت عام 1999 حيث قام العاهل السعودي الملك فهد بتهنئة الرئيس الإيراني محمد خاتمي بفوزه في الانتخابات عام 2001 وقام خاتمي بالتقارب مع الرياض بعد فوزه، حيث أنه قام بزيارة السعودية في أول زيارة من نوعها منذ عام 1979، وتحسنت العلاقات حيث توصلوا إلى إتفاق أمني في أبريل عام 2001.
تصاعد العلاقات الدبلوماسية
منذ عام 2003 حتى عام 2012 تصاعد التوتر في المنطقة بين إيران والسعودية ففي عام 2003 أطاحت الولايات المتحدة بصدام حسين في العراق، وذلك الأمر حول انحيازات العراق السياسية تجاه إيران.
وعند اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وهو الحليف المقرب من السعودية عام 2005 تصاعد الصراع على السلطة في بيروت بين إيران وحلفائها ومعهم سوريا من جهة والجهة الأخرى بها دول الخليج العربية والتي تساندهم الولايات المتحدة الأمريكية وبعد 15 عام أدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة ثلاثه من أعضاء حزب الله غيابي في قضيه مقتل الحريري وهذا أشعل الصراع بين البلدين.
وزادت حدة الصراع عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله من شكوك السعودية بأن إيران تقيم تحالفات تهدد مصالحهم كما أن برنامج الطاقه النووية الإيراني زاد من مخاوف السعودية التي كانت ترى أن إيران تسعى للهيمنة على منطقة الخليل، كما أن برقية تم كشفها عن موقع ويكيليكس أخبر فيها العاهل السعودي الملك عبد الله دبلوماسيين سعوديين في عام 2008 بأنه يريد من الولايات المتحدة قطع رأس الأفعى.
الربيع العربي
بدأ الربيع العربي في مختلف الدول العربية عام 2011 وكان هناك قلق بين السعودية وإيران، حيث قامت السعودية بمراقبة شديدة للانتفاضات حولها والتي كانت في مصر وتونس والخليج في الشرق.
وقتها قامت السعودية بتوجيه اتهام لطهران بأنها تحاول زرع الفتنة بين الجميع وأن هناك ذبعض الشيعة في منطقتها الشرقية يقوم بالتعاون مع دولة أجنبية لتأجيج الأزمة، كما أن هناك محاولة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.
بعد ذلك قام مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية بدعوة لتحسين العلاقات مع إيران على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ولكن بقيت العلاقات السعودية الإيرانية متجمدة في عام 2015 قادت السعودية تحالف مدعوم من الغرب ضد جماعة الحوثي اليمنية وذلك بعد أن أطاحت الجماعة المتحالفة مع إيران بالحكومة المعترف بها دوليًا من العاصمة صنعاء ولم يشهد الوضع العسكري للحرب تغيرا منذ سنوات.
تدهور العلاقات
في عام 2016 تدهورت العلاقات بين البلدين حيث قامت السعودية باعدام حوالي 50 شخص من بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، واقتحم محتجزون في طهران السفارة السعودية، وتحدث الزعيم الإيراني آية الله علي خمائني عن انتقام إلهي لإعدام النمر.
بعدها قامت السعودية بقطع علاقتها مع إيران، واتهمت إيران السعودية بشن ضربات جوية على سفارتها في اليمن فيما نفى المسؤولين السعوديين ذلك الإتهام وقالوا أنه مجرد إدعاء، كما منعت إيران مواطنيها أن يقوموا بأداء فريضة الحج، واتهمت السعودية بتقاعصها في ضمان سلامة الحجاج بعدها حملت السعودية إيران مسؤولية وجود هجمات استهدفت منشآتها النفطية، ونفت إيران ذلك في نفس الوقت أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران مسؤوليتها عن الهجمات.
وفي 3 يناير 2020 قتل قاسم سليماني القائد بالحرس الثوري الإيراني في ضربة امريكية بطائرة مسيرة في بغداد.
أقرأ أيضًا...
عودة العلاقات
في ابريل 2021 عقدت كلاً من السعودية وإيران أول محادثات مباشرة منذ قطع علاقاتهم واستضافت بغداد تلك المحادثة، وفي عام 2022 انسحبت إيران من المحادثات قبل جولة خامسة مكررة بعد يوم من تنفيذ اعدامات جماعية في السعودية قال نشطاء انها شملت 41 شيعي وفي نفس الشهر عقدت إيران والسعودية الجولة الخامسة من المحادثات.
وفي 19 أكتوبر 2022 دعى كبير مستشاري الزعيم الإيراني خمائني إعادة فتح السفارتين السعودية والإيرانية، وفي ديسمبر 2022 قام الرئيس الصيني بزيارة السعودية وعقد محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحسين العلاقات مع إيران، وفي فبراير 2023 قام الرئيس الايراني بزيارة إلى الصين.. وبشكل رسمي في 11 مارس الماضي بسبب الوساطة الصينية استأنفت البلدين علاقتهما بعد عداء دام سنوات.