أستاذ تاريخ لـ«العاصمة»: من المتوقع اختراق «الهدنة» بيبن اسرائيل وحماس
كتب: سمر سليمان
بالرغم من الجهود الدولية التي سعت لإبرام هدنة مؤقتة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل إلا أنه مازالت المناوشات مستمرة والتي تنذر باختراق الهدنة الفي يومها الثاني والتي من المقرر مدتها أربع أيام حيث جابت سماء جنوب لبنان طائرات مسيرة إسرائيلية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما دفع المقاومة الإسلامية بإطلاق صاروخ أرض جو لاستهداف الطائرة، ولكنها لم تصب الهدف.
بالإضافة إلى إعلان الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام مساء السبت 11/25 أنه قرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن حتى تلتزم إسرائيل بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال قطاع غزة.
وقال الدكتور محمد عفيفى، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة سابقا، إنه من المتوقع اختراق الهدنة من كلا الطرفين حيث يريد كل طرف أن يفرض سيطرته على الأخر واختبار مراكز القوى من كلا الطرفين والحصول على أكبر قدر من المكاسب خلال الهدنة .
وأضاف لـ«العاصمة» أن إسرائيل تحاول أن تصل للإفراج عن عدد أقل من المحتجزين الفلسطينيين حيث ينص الإ تفاق على الإفراج عن 3أسرى فلسطينيين مقابل أسير إسرائيلي بجانب إدخال المساعدات والمعونات الطبية والانسانية، بالإضافة إلى إنها تهدف إلى فرض القوى والسيطرة على مجريات الأمور بمنطقة الصراع وإثبات قوة القيادة الإسرائيلية أمام الرأي العام الاسرائيلي خوفا من أن يتعرض نتنياهو ومن معه ألى المحاكمة الداخلية فهو ومن معه إلى الزوال
وأشار إلى أن تهدف إسرائيل من الهدنة إلى تحرير الأسرى ومراقبة المنطقة بأرض الصراع والوصول إلى أماكن الأنفاق وجمع معلومات عن قوات المقاومة وتوفير استراحة لجنوها نظرا لانها تعتمد على جنود الأحتياط التي لا تستطيع الاعتماد عليهم في الحرب لفترة طويلة.
وأوضح "عفيفي" أن من مصلحة حماس وإسرائيل والاطراف العالمية الإلتزام بالهدنة، ولذلك من المتوقع أن يكون هناك تدخل دولي إذا حدث اختراق فعلي للهدنة القائمة.