50 يومًا حرب على غزة.. السفير أحمد القويسني يكشف لـ «العاصمة» خبايا تمرير المُخطط الإسرائيلي

أفادت تقارير إخبارية إسرائيلية، أن مجلس الحرب بحكومة بنيامين نتنياهو، سيجتمع الليلة لبحث إمكانية تمديد الهدنة في غزة، وفقا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، اليوم الأحد.

تستمر الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وقد دخلت يومها الثالث بحلول اليوم الأحد، والتي تم التوصل إليها برعاية قطرية مصرية أمريكية، عقب 50 يوما من الحرب العنيفة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع بلا هوادة، موقعا عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.

يقول السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق والخبير بالشئون العربية والإقليمية، معلقًا على مرور نحو 50 يوما من الحرب على غزة، إن القضية الفلسطينية تدخل في طور جديد من أطوارها، بما معناه أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي يتجدد في طور جديد، في مرحلة جديدة، من السعى للسيطرة على كل أراضي فلسطين التاريخية، والجزء المتبقي من غزة.

أضاف «القويسني» في تصريحات خاصة لـ«العاصمة» أنّ هذا يعني تحول كبير جدًا وتطور يحمل خطورة شديدة جدًا على الإقليم بأكمله على البناء والنظام العربي أيضًا.

وتابع: «وإذا تحدثنا عن مصر فهذا التحول يشكل مخاطر تمس الأمن القومي مباشرة، في ظروف شديدة الصعوبة، وشديدة المرارة أيضًا، أن يحظى هذا الكيان الصهيوني بحماية منقطعة النظير أسفرت عن وجهها القبيح، عندما وجدنا أقدم الدول الأوروبية مثل فرنسا والنمسا وإيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية يصل بها الأمر إلى منع أي تظاهرات لصالح القضية الفلسطينية، وإدانات شديدة جدًا، وجميعها متجهة في اتجاه واحد للدفاع عن إسرائيل، سواء إسرائيل في حدودها الإقليمية أو إسرائيل خارج هذه الحدود، حيث أن غزة لا تعتبر تحت الاحتلال الاسرائيلي، فهى تحت الحصار الإسرائيلي.

نوه السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في حديثه مع «العاصمة» بأن قطب العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية، تقوم بمظاهرة مبالغ فيها مبالغة شديدة جدا، لم تحدث من قبل إلا في نهايات الحرب العالمية الثانية، أن ترسل الولايات المتحدة الأمريكية هذه القوات البحرية الكبيرة جدا من حاملي الطائرات، وأن تكون بريطانيا المؤسس الأول لإسرائيل وتأمينها.

تمرير المخطط الإسرائيلي

استطرد الخبير بالشئون العربية والإقليمية قائلًا: «طبعًا إسرائيل ارتكبت أخطاء فادحة وفاضحة عندما تصورت أن الشعب الفلسطيني يمكن إخضاعه في النهاية، أو يمكن تمرير المخطط الإسرائيلي لإقامة دولة قوية في الشرق الأوسط بالدعم الدولي وقدرتها الذاتية وما احتلته من أراضي، في غياب شريك فلسطين تماما، على اعتبار أنها ستقوم بتغييبه وإخراجه من المعادلة تمامًا.

الفلسطينيون تدربوا على كل أنواع التهميش والضرب والحصار والمقاطعة

«عندما فوجئت إسرائيل أن الشعب الفلسطيني ما زال نابضًا بالحياة، ما زال مُفعمًا بأمل الحصول على كيانه الوطني، ودولته الوطنية، بتصميم شديد على التخلص من قيود الاحتلال والقمع الاسرئيلي»، يقول السفير «القويسني» متابعًا: «كانت مفاجأة كبيرة جدًا، أن تدرب هذا الشعب الفلسطيني على كل أنواع التهميش والضرب والحصار والمقاطعة والسجون والاعتقال وكل ما يمكن تصوره، فهو شعب فريد في العالم أن يمر بكل هذه الأهوال ويظل صامدا، قادرا على إثبات ذاته».

يأتي هذا فيما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، الأحد، بأن الدفاع الجوي السوري، تصدى لصواريخ إسرائيلية جنوب غرب دمشق.

وتكثف الأطراف التي توصلت إلى هذه الهدنة اتصالات مع مختلف الفاعلين من أجل تمديدها لعدة أيام أخرى، لعلها تكون فرصة كافية ليلتقط أهالي القطاع أنفاسهم ويتم إدخال أكبر قدر من المساعدات إليهم، وسط آمال مصرية بإمكانية تطويرها إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار.