موجات نزوح إلى رفح.. سكان غزة يرحلون صوب الجنوب
كتب: رحاب جمعة
تشهد الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة تصاعدًا واشتباكات عنيفة.
ويعيش سكان القطاع مأساة إنسانية كبيرة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي وحرب الشوارع بين القوات الإسرائيلية والعناصر المسلحة داخل القطاع.
نزوح إلى رفح
ذكر المتحدث باسم وكالة الأنروا كاظم أبو خلف، أن الاتصالات انقطعت مع الوكالة بسبب القصف الإسرائيلي، موضحًا أن قوات الاحتلال أصدرت أوامرها للمواطنين بالنزوح من الشمال إلى الجنوب والمحافظات الوسطى بالنزوح إلى رفح مرة أخرى.
في التطورات الأخيرة، تم إطلاق صفارات الإنذار في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل، وتم تسجيل سقوط صاروخ في عسقلان واعتراض صاروخين كروز فوق ميناء إيلات.
وكان هناك أيضًا إطلاق صاروخين آخرين تجاه غلاف غزة وصفارات إنذار في نير عوز وماغين.
وفي إسرائيل، أُصيب شخص بجروح طفيفة جراء هجوم بقذيفة قرب الحدود مع قطاع غزة. وأفادت الصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الشخص المصاب يبلغ من العمر نحو 60 عامًا وتلقى العلاج اللازم.
وتحاصر القوات الإسرائيلية مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث تجري اشتباكات عنيفة مع حركة حماس. يفرون آلاف المدنيين من المنطقة محاولين الهروب من الأحداث، ويواجهون وضعًا إنسانيًا كارثيًا.
قال قائد أركان الجيش الإسرائيلي إن قواتهم سيطرت على معاقل حماس في شمال قطاع غزة وتواجهها في الجنوب. وتم العثور على أسلحة في الأبنية والمنازل واعتقال عناصر إرهابية.
تشهد المناطق الواقعة شرق خان يونس ومخيمات اللاجئين القريبة اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس. وقد أسفر القصف الإسرائيلي عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بينهم الأطفال والنساء.
تم استهداف منازل ومدارس تستخدم كملاجئ للنازحين في قطاع غزة، مما أدى إلى مزيد من الضحايا والدمار.
تستمر الأوضاع في قطاع غزة في التدهور، وتعاني السكان المدنيون من تداعيات النزاع العنيف بشكل كبير.
أقرأ أيضًا. القاهرة الإخبارية: صواريخ من الجنوب اللبناني تنطلق تجاه
ووفقًا لوسائل إعلامية فإن القتال في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة كان شديدًا، والجيش الإسرائيلي أعلن أنه يشن أشرس المعارك منذ بداية الصراع. كما تم تحييد عدد من الجنود الإسرائيليين وتدمير مركبات عسكرية. القتال شمل أيضًا مناطق أخرى في القطاع مثل جباليا وحي الشجاعية.
هذا وقد تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين إلى 16250 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وهناك آلاف آخرين في عداد المفقودين.
منذ انهيار الهدنة، قامت إسرائيل بنشر خريطة على الإنترنت لإعلام سكان غزة بالأجزاء التي يجب أن يتم إخلاؤها من القطاع.
وتم وضع علامات على الحي الشرقي في مدينة خان يونس في يوم الاثنين، وهو موطن لمئات الآلاف من الأشخاص، حيث هرب كثيرون منهم سيرًا على الأقدام.
ويقول سكان غزة إنه لم يعد هناك مكان آمن يذهبون إليه، حيث أن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل، بينما تواصل إسرائيل قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.
وفي ظل الانتقادات الدولية المستمرة لمحنة غزة، أكدت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، أمس الثلاثاء، أنه يتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهود للسماح بدخول الوقود والمساعدات الأخرى إلى القطاع وتقليل الأذى الذي يلحق بالمدنيين.