بعد دورته الماضية في دبي.. من سيستضيف «cop29» العام القادم ؟
كتب: رحاب جمعة
تواجه إدارة الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ أزمة في تحديد الدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف COP29 في العام المقبل. وبعد انتهاء الأسبوع الأول من قمة الأمم المتحدة للمناخ COP28 التي تعقد في إكسبو دبي بالإمارات، لم يتم اختيار الدولة المستضيفة للمؤتمر القادم.
عادةً ما تتم الإشارة إلى المؤتمر القادم في فترة القمة الحالية لإظهار استمرارية الجهود العالمية في مكافحة تغير المناخ. ومن المعتاد أن تقوم الدولة المستضيفة القادمة بالتخطيط ووضع الأسس الدبلوماسية لاستضافة المؤتمر. ولكن بسبب الأزمة الحالية في أوروبا الشرقية، أصبح تحديد الدولة المستضيفة صعبًا.
تعتبر روسيا الدولة المستضيفة المقبلة وفقًا لقواعد الأمم المتحدة، ولكن بسبب الوضع في أوكرانيا والعقوبات التي تفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، يعتبر من المستحيل عقد المؤتمر في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. تم استبعاد بلغاريا وأرمينيا وأذربيجان من الاختيار.
هذا الوضع يثير القلق بشأن مستقبل جهود مكافحة تغير المناخ، حيث يجب الاتفاق على الدولة المستضيفة بالتوافق من قبل جميع البلدان في المنطقة. وأعربت كارمن روبرتا تابوادا، مندوبة البرازيل، عن الضرورة لمعرفة الخطوة التالية بعد ذلك وعدم وجود مكان لاستضافة المؤتمر القادم، مما يعرقل التوافق على قضايا مهمة مثل تغير المناخ.
أقرأ أيضًا..
«الملا» يتجول فى أجنحة شركات الحلول الرقمية لخفض الانبعاثات...
استضافة المؤتمر السنوي للأطراف يتطلب توفير مكان للمؤتمر واستيعاب الآلاف من المشاركين. وتتطلب الرئاسة التي تبدأ عملها في ختام المؤتمر السابق الضغط على الحكومات للتوصل إلى اتفاقات وصفقات في قمة المؤتمر القادم. وتلعب الرئاسة دورًا كبيرًا في جدول الأعمال والنتائج.
حث سلطان الجابر، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والمضيف الحالي للقمة، أوروبا الشرقية على تسريع المناقشات واتخاذ قرار بشأن المستضيف القادم. وطلب تعيين مفاوض مساعد للمساعدة في التوصل إلى حل بحلول نهاية القمة في 12 ديسمبر. وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي قرار بشأن المستضيف القادم.
يعد تحديد الدولة المستضيفة للمؤتمر القادم أمرًا هامًا، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل جهود مكافحة تغير المناخ. وتثير هذه الأزمة الحالية قلقًا حول استمرارية هذه الجهود وقدرتنا على التوصل إلى اتفاقات دولية للتصدي لتحديات تغير المناخ.
من المهم أن تعمل الدول المعنية والمؤسسات الدولية على التوافق والتعاون للتغلب على هذه الأزمة وتحديد الدولة المستضيفة للمؤتمر القادم. يجب أن يتم التركيز على الاستقرار السياسي والدبلوماسي والتعاون الدولي من أجل تحقيق تقدم مستدام في مكافحة تغير المناخ وتحقيق أهداف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ.
أقرأ أيضًا..
