توتر بين الإمارات والسودان يتسبب في طرد 15 دبلوماسيًا من الخرطوم
كتب: أميرة ناصر
سادت حالة من التوتر، على العلاقات الثنائية بين الإمارات والسودان، حيث نشبت أزمة دبلوماسية حادة بينها.
السودان تطلب من 15 دبلوماسيا إماراتيا مغادرة البلاد
وطلبت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الاحد، من 15 دبلوماسيا إماراتيا مغادرة البلاد خلال 48 ساعة على أقصى تقدير، ووفق وكالة الأنباء الرسمية "سونا" أبلغت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، سفارة الإمارات فى البلاد أسماء 15 شخصا من الدبلوماسيين العاملين فى سفارة أبو ظبي، طالبت بمغادرتهم الخرطوم خلال 48 ساعة.
وجاء فى التفاصيل التي أوردتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إنه تم استدعاء القائمة بالأعمال بالإنابة لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان، بدرية الشحي، وأبلغتها الخارجية بقرار حكومة السودان، وطالبتها بنقل القرار إلى حكومتها.
توتر بين السودان والإمارات بسبب حميدتي
وتصاعد التوتر بين السودان والإمارات خلال الأيام الماضية، على خلفية مزاعم جهات سودانية بتقديم أبو ظبى دعما لقائد ميليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتى".
وعلى الرغم من اتهام الإمارات بدعم دقلو، لكن ظلت تلك المزاعم متداولة على مواقع التواصل الاجتماعى، لكن قبل يومين وفى أول مواجهة رسمية علنية على خلفية تلك الشكوك، قال عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا، إن "الإمارات ترسل إمدادات إلى قوات الدعم السريع، عبر مطار أم جرس التشادي".
وأضاف العطا وقتها، خلال حديثه أمام مجموعة من أعضاء جهاز المخابرات العامة في أم درمان، أن "المعلومات الواردة إلينا من جهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية ومن الدبلوماسية السودانية تشير إلى أن الإمارات ترسل الإمدادات إلى الدعم السريع".
فى مقابل تلك الاتهامات الموجهة لـ أبوظبى، حرصت الإمارات على دعم الدولة السودانية خلال الفترة الانتقالية، وبادرت بالعديد من المنح والمساعدات ولم يخرج عن دوائره الرسمية ما يوحى انحيازها لأحد طرفى النزاع الدائر، وركزت بياناتها الرسمية على ضرورة الاستقرار.
واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات فى فبراير الماضى، الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقال، وأكد حينها على موقف بلاده الداعم لوحدة وتنمية السودان لينعم بالاستقرار.
في سياق آخر، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان أن أولويات الحل السلمي للأزمة السودانية يتمثل فى تأكيد الالتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية ووقف إطلاق النار، وإزالة كل ما يعيق تقديم المساعدات الإنسانية وأن يعقب ذلك إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة، للتوصل لتوافق وطني حول إدارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات العامة.