«المصرية للصودا» تسعى لاقتراض 450 مليون دولار من تحالف مصرفي

تسعى الشركة "المصرية للصودا آش" لاقتراض 450 مليون دولار من تحالف بنوك محلية وعالمية، يقوده بنكا "مصر"، و"الأهلي المصري" الحكوميان لتوفير الاحتياجات المالية لمشروع إنتاج "الصودا آش" خلال 2024، بحسب "الشرق بلومبرج".

يهدف القرض إلى تمويل إنشاء مشروع "الصودا آش" الذي يقام ضمن مجمع البتروكيماويات بمدينة "العلمين" الجديدة التي تقع على الساحل الشمالي الغربي في مصر، على مساحة 185 فداناً، وبتكلفة استثمارية تبلغ 685 مليون دولار. ويهدف إلى إنتاج حوالي 600 ألف طن سنوياً من "الصودا آش" وذلك إلى جانب مشتقاتها مثل "الصودا آش الخفيفة" و"الصودا آش الثقيلة" و"بيكربونات الصوديوم"، بالإضافة إلى منتجات ثانوية مثل "السليكا المترسبة" و"كربونات الكالسيوم" و"كلوريد الكالسيوم".

أحد الأشخاص المطلعين على الملف قال لـ"الشرق" إن الإنشاءات بالمشروع ستبدأ العام المقبل على أن تستغرق 36 شهراً من ترسية العقد على الشركة المنفذة.

تدخل مادة "الصودا آش" في العديد من الصناعات مثل الزجاج، والصابون، والمنظفات، والورق، ومنتجات السيليكات، وبيكربونات الصوديوم، والمنتجات الطبية، والأطعمة والمشروبات، والأعلاف الحيوانية، والأسمدة، والتعبئة والتغليف.

تمتلك الحكومة نحو 55% من شركة "المصرية للصودا آش" عبر الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية، والشركة القابضة للصناعات الكيماوية، فيما تمتلك شركة "صودا" الخاصة النسبة المتبقية.

كانت شركة ابدأ أعلنت عن إطلاق شركة المصرية للصودا آش بالشراكة مع القطاع الخاص المصري ممثلًا في شركة صودا للصناعات الكيماوية بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية متمثلة في القابضة للبتروكيماويات، ووزارة قطاع الأعمال، والهيئة العربية للتصنيع.

وتستهدف الشركة الجديدة التوسع في الصناعات المختلفة المرتبطة بمادة الصودا آش مثل صناعة الزجاج، والنسيج، والبتروكيماويات، إضافة إلى صناعة الصابون والمنظفات، المواد الكيميائية، وغيرها من الصناعات المختلفة.

وأقيمت مراسم إطلاق شركة المصرية للصودا آش بمقر وزارة البترول بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، حيث أكد أن شركة ابدأ تمثل حلقة وصل بين القطاع الخاص ومؤسسات الدولة المختلفة لتحقيق التنمية الاقتصادية، من خلال توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؛ لدفع قطاع الصناعة في مصر إلى أفاق جديدة.