وزير اتصالات الاحتلال: لن تعود إسرائيل لاتفاق أوسلو أبدا
كتب: أميرة ناصر
زعم وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارعي، مساء اليوم الثلاثاء، أنه لن تقام دولة فلسطينية هنا، ولن تعود إسرائيل إلى اتفاق أوسلو أبدا، -على حد تعبيره-.
إسرائيل لن تعود إلى اتفاقية أوسلو
وكان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قال مساء اليوم الثلاثاء: إن تل أبيب تتصدى لضغوط غربية لوقف الحرب على قطاع غزة، لافتًا إلى أن هناك اختلاف مع الولايات المتحدة بشأن مرحلة ما بعد حماس، معربًا عن أمله في التوصل لاتفاق قريب معها.
وتابع: "الولايات المتحدة تدعم تماما العملية البرية في غزة، والقطاع لن يدار بعد الحرب من طرف يدعم أو يمول الإرهاب"، وذلك على حد وصفه.
وزعم رئيس وزراء الاحتلال: "لن أسمح بعودة إسرائيل إلى خطأ اتفاقيات أوسلو، ولن يتحول القطاع بعد الحرب إلي «فتحستان»".
حركة حماس توجه طلبا عاجلا للسلطة الفلسطينية
بدورها، طالبت حركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، السلطة الفلسطينية وأجهزتها بتجاوز "اتفاقيات أوسلو" ووقف التنسيق الأمني والانتقال للمقاومة الشاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حماس: "تصريحات نتنياهو بجهوزية جيش الاحتلال لمهاجمة السلطة الفلسطينية تؤكد نيته استهداف شعبنا في غزة والضفة الغربية، وهي تؤكد عدم اكتراثه بالتسوية السياسية وسعيه لترسيخ الاحتلال وخاصة للقدس والمسجد الأقصى".
المواجهة مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية
وفي وقت سابق من اليوم، هاجمت الرئاسة الفلسطينية، تصريحًا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيه إن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال المواجهة مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "تصريحات نتنياهو تعبر بشكل واضح عن نواياه المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية، وذلك استكمالًا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أبو ردينة أن "تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة للاحتلال في قطاع غزة مدانة ومرفوضة، وتشكل تحديًا للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأمريكية، التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه".
غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين
وشدد على "موقف الرئيس محمود عباس الذي أكد فيه أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن "هذه التصريحات تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات، وتهجير قسري للسكان، خاصة في الأغوار، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية".
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، وتهدد الأمن والسلم الدوليين"، مطالبًا "الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، لأنها الجهة الوحيدة القادرة على وقف العدوان".
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال اليوم، إن "سيناريو اندلاع حرب بين الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية، والجيش الإسرائيلي موجود على طاولة الحكومة والأجهزة الأمنية".