أمين «آفاق» للدراسات الاستراتيجية: مؤشرات لانتخابات مبكرة للحكومة الإسرائيلية عقب انتهاء الحرب

لجأت إسرائيل، إلى محاولة إغراق أنفاق حماس، كجزء من جهد مكثف لتدمير البنية التحتية التي تدعم حماس وعناصرها  تحت الأرض، وذلك بعد فشل قوات الاحتلا الإسرائيلي في تحقيق أهدافها بالهجوم على غزة، مع رفض قوات المقاومة الفلسطينية لاتفاقية جديدة مع إسرائيل  لتبادل الأسرى.

وفي هذا الصدد، قال اللواء محمد الغباشي، أمين عام مركز «آفاق» للدراسات الاستراتيجية، إن  عملية إغراق أنفاق «حماس» ستؤثر على قوة المقاومة ولكنها لن تقضي عليها أو تجبرها على الاستسلام.

وأوضح أن أنفاق حماس متاهة واسعة، يصل عمق البعض منها إلى 30 أو 40 مترا تحت الأرض، بالإضافة إلى بوابات معدنية محكمة يصعب توغل المياه بها، ومن المتوقع اعتماد حماس على مواتير شفط وطرد للمياه، وبالتالي سيكون تأثير المياه ضعيف.  

وأشار إلى أن تلك العملية شديدة الخطورة للقوات الإسرائيلية، وستكون كاشفة لجنودها ممن يوصلون مضخات المياه والذين سيكونون في سدة الأنفاق أهدافً ثابته وواضحة من السهل التعامل معاها من قبل عناصر المقاومة، بالإضافة إلى أن قوات المقاومة تعرف جيدًا مداخل ومخارج الأنفاق والتي ستجعل منها أفخاخًا للقوات الإسرائيلية يسهل القضاء عليها.

ولفت إلى أن حكومة نتنياهو، تعتمد على أساليب دعائية لبث الرعب داخل عناصر المقاومة، على غرار الحرب النفسية لإجبار الشعب الفلسطيني على التهجير القسري والنزوح إلى سيناء، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي  يعتمد على القانون الحربي الذي ينص على قتل الأسير مع العدو، حيث لا يكترث لأرواح الرهائن مقابل القضاء على الخصم، بالرغم من مطالبة أهالي الأسرى لـ«نتنياهو» بعدم تطبيق ذلك القانون، ما يمثل ضغط شعبي كبير على حكومة نتنياهو، وينذر بقرب الإطاحة بها.

وكشف عن وجود مؤشرات لانتخابات مبكرة للحكومة الإسرائيلية عقب انتهاء الحرب في غزة، ولذلك يحاول «نتنياهو» إطالة مدة الصراع لكسب الوقت رغم عدم تحقيق أي أهداف، بالإضافة إلى الاتهامات المدنية بالفساد المنسوبة إليه واتهامه بالفشل والتخاذل عن التهديدات والأحداث التي كانت تنذر بأحداث السابع من أكتوبر.