«المسلم» مؤتمن على مفتاح كنيسة القيامة منذ عام 1187.. تعرف على السبب

قال أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، أديب جواد الحسيني: «أنا مسلم، وليس ذلك غريبًا في امتلاكي المفتاح، لأن الجميع يعلمون أن من يمتلك مفتاح الكنيسة هي العائلة المقدسية المسلمة ومدة ائتماننا تقارب 850 عاما».

أمين مفتاح كنيسة القيامة

وأضاف «الحسيني» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن» على قناة «الحدث اليوم»: «نتمنى أن تكون العلاقة بين المسلمين والمسيحيين حول العالم كما هي العلاقة في بيت المقدس، تربطنا علاقة أخوية والدم يجري في العروق ودم المسيحي مثل دم المسلم في بيت المقدس».

وتابع: «السبب الرئيسي لإلغاء الاحتفالات الحرب الدائرة في غزة، والسبب الآخر إغلاق مناطق الضفة الغربية وصعوبة وصول المصلين لكنيسة بيت لحم».

وظيفة شرفية لحمل أمانة مفتاح بيت القيامة

وأوضح: «وظيفتي شرفية ولا أتقاضى عليها أي أجر، وبدأت قصة حمل أمانة مفتاح كنيسة القيامة سنة 1187 عندما حرر صلاح الدين الأيوبي مدينة بيت المقدس من الصليبيين، وكانت فكرة صلاح الدين والتي قالها لرؤساء الكنائس بأن يتم تسليم المفاتيح لعائلة الحسين، والتي هي من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم، وكنا في ذلك الوقت شيوخ الأقصى الشريف، لكي نحمى كنيسة القيامة إلى ما بعد الدهر، فوافقت رؤساء الكنائس وتم تسلم المفاتيح لعائلتي، ومنذ وقتها ونحن مؤتمنين عليها، ونلتزم بفتحها وإغلاقها حسب أوامر رؤساء الكنائس، ونحمل أيضا ختم القبر المقدس الذي يستخدم مرة واحدة في العام وهو في سبت النور في عيد الفصح المجيد».

مضايقات الاحتلال الإسرائيلي

وواصل: «نعانى من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي، وكل عام المضايقات تتسع وفي عيد الفصح المجيد هناك إغلاق تام لأسوار مدينة القدس وأزقتها، ويمنع المؤمنين من الوصول لكنيسة القيامة للاحتفال بعيد الفصح، وكذلك في عيد الميلاد يتم منع العديد من المواطنين من الوصول لبيت لحم».