Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

دفن بها صحابة وتابعين.. معلومات عن مقبرة «باب الرحمة» التاريخية بالقدس

 كتب:  متابعات
 
دفن بها صحابة وتابعين.. معلومات عن مقبرة «باب الرحمة» التاريخية بالقدس
مقبرة باب الرحمة - أرشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«حتى الأموات لم يتركهم».. لا يزال الاحتلال الإسرائيلي الغاشم يواصل عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ولم يكتف بذلك، بل وجد الفرصة مناسبة للعبث بمقدسات الوطن دون مقاومة.

وكان آخر تلك الاعتداءات ما فعله مستوطن إسرائيلي في مقبرة الرحمة، إذ علق رأس حمار في المقبرة عند باب الأسباط المؤدي إلى القدس القديمة المحتلة.

ماذا تعرف عن مقبرة الرحمة؟

تحوى مقبرة باب الرحمة العديد من قبور الصحابة ومجاهدين اشتركوا فى فتح القدس أثناء الفتحين العمرى والأيوبى، وتنوى حكومة الاحتلال الإسرائيلية تحويل جزء من المقبرة لحديقة توراتية ضمن مشروعها لتهويد المدينة.
 
ووفقا لدراسة نشرتها مجلة الدراسات الفلسطينية فى العدد (117) لعام 2019، أعدها الدكتور نظمى الجعبة، تحت عنوان "مقبرة باب الرحمة"، يمكن القول إن مقبرة باب الرحمة، أقدم المقابر الإسلامية فى القدس، إذ دفن فيها الرعيل الأول من المسلمين الذى استقروا فى القدس بعد السيطرة عليها قرابة سنة 638م.
الصحابة المدفونين في مقبرة الرحمة
وتضم المقبرة كل من: عبادة بن الصامت أول قاض مسلم يعين على فلسطين، وشداد بن أوس وكان فقيها عالما وولى حمص قبل أن يستقر فى بيت المقدس ودفن فيها، والأصبع التميمى، وتبعهم فى ذلك عدد كبير من التابعين والشخصيات الإسلامية، كما يوجد العديد من القبور التى يعود تاريخها إلى جميع الفترات الإسلامية ومنها مقابر شيوخ وعلماء، كذلك تضم مقابر شهداء 1948، 1967، وانتفاضة 1987، انتفاضة 2000، مذبحة الأقصى 1990، انتفاضة النفق 1996.
سبب تسميتها بـ «باب الرحمة»
 
وتسمية «باب الرحمة» اشتقت من إحدى بوابات المسجد الأقصى، ويسمى فى التراث الإسلامى بباب الرحمة والتوبة، وهو من أجمل أبواب القدس القديمة، ويقود هذا الباب من خارج السور الشرقى للمدينة إلى داخل المسجد الأقصى، ويتعلق بالروايات الدينية، لا سيما الروايات المتعلقة بيوم القيامة والحشر، الأمر الذى أكسبه أهمية خاصة تجاوزت جميع بوابات المدينة، وخصوصا الأهمية الرمزية، إذ بنى فى الأساس ليس بهدف الاستعمال اليومى.
إغلاق باب الرحمة
وباب الرحمة مغلق، حيث جرى إغلاقه بالحجارة من الخارج على أغلب الروايات فى الفترة العثمانية بقصد حماية المسجد الأقصى، فقد أغلقت جميع الأبواب التى تقود من خارج المدينة مباشرة إلى داخله، ويمكن تفسير ذلك أيضا بنمو المقبرة، إذ لم يعد لائقا المرور بين القبور للدخول إلى المسجد، كما أنه لا يقود إلى حى سكنى، ولذك النظر إليه كمبنى تذكارى رمزى يروى فى الأساس قصة دينية.
 
ويرجح أن الإغلاق ينسب إلى الفترة الأيوبية، وعلى الأرجح أغلق بالحجارة فى الفترة العثمانية، لكن ليس قبل القرن السابع عشر، لكن قبل ذلك كان مغلقا ببوابات خشبية، وهى البوابات التى ذكرها الرحالة الفارسى ناصر خسرو، والتى كان مبالغا فى زخرفتها.