في حواره لـ العاصمة| رئيس صدر قصر العيني يكشف حقيقة "فيروس الأطفال"
كتب: رحاب جمعة
أكد الدكتور أيمن سالم، أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، أنه لا يوجد فيروسات جديدة تصيب الأطفال، وأن الأقاويل المنتشرة حول ذلك مجرد شائعات بسبب انتشار الإصابات بالفيروس المخلوي الذي ينتشر في الشتاء.
بسبب الذعر والخوف الذي ينتاب الكثير من الأمهات تلك الفترة مع بداية دخول فصل الشتاء تحدثنا مع دكتور أيمن سالم عن الفيروسات التي تنتشر مع بداية الشتاء وكيفية الوقاية منها وإليكم نص الحوار:.
سبب انتشار الفيروس المخلوي في الفترة الأخيرة؟
الفيروس المخلوي حسب طبيعته ينتشر في الشتاء وهو فيروس قديم يصيب الكبار والصغار ولكنه شديد الانتشار بين الأطفال بشكل أكبر خاصة الرضع حيث أن مضاعفات الفيروس لديهم ضيق في التنفس والتهاب حاد في الشعب الهوائية وصعوبة شديدة في التنفس تتسبب في زرقان في الجسم وبالتالي هناك علاج للمضاعفات والتي تكون بدخول الرضيع للرعاية المركزة.
وتم ابتكار علاج جديد للفيروس المخلوي في الولايات المتحدة الأمريكية. وذلك يُعتبر تطويرًا للتطعيم القديم الذي كان متاحًا بتكلفة عالية وكان يُقدم للأطفال الذين يعانون من حاجة شديدة للتطعيم، مع العلم أن العلاج القديم لا يتاح بسهولة. العلاج الجديد يُؤخذ للأطفال والكبار أيضًا، ويعتبر تقدمًا في مجال التطعيم.
ما هي حقيقة دور البرد المنتشر بين المواطنين تلك الفترة؟
الفيروس مدة إصابته للشخص 5 أيام ولكن عند استمرار الأعراض فهذا يعني أن هناك إصابة بحساسية صدر أو التهاب في الشعب الهوائية ويستلزم مراجعة الطبيب على الفور حتى لا تتفاقم الإصابة. في النهاية الفيروس لا تطول مدة إصابته إنما تطول مدة المضاعفات التي يتسبب فيها للمريض.
هل يوجد فيروس جديد منتشر في الفترة الحالية يصيب الأطفال؟
لا..لا يوجد فيروس جديدة ولكن هناك متحورات متوقع وجودها خلال الفترة القادمة لنفس عائلة الفيروسات المتواجدة وتلك المتحورات ضعيفة. هناك أنواع فيروسات يتم اكتشافها حاليًا ولكنها في الحقيقة فيروسات قديمة تعود على الساحة مرة أخرى ولكن ذلك خارج مصر وليس داخلها.
ما مدى خطورة "مجموعة الكورونا" المنتشرة في الصيدليات؟
"مجموعة الكورونا" في غاية الخطورة حيث يتم تجميع أكثر من دواء مثل الكورتيزون وأقراص الحساسية ومضادات الحيوية في مجموعة واحدة وهذه المجموعة قد تؤخر عملية الشفاء وتسبب في ظهور آثار جانبية، بالإضافة إلى أنها تحرم الشخص من التشخيص الصحيح والعلاج اللازم من قبل أخصائي. وذلك نظراً لأن كل شخص له الجرعات العلاجية المختلفة عن الشخص الآخر حسب شدة إصابته.
كما أن الكورتيزون لا يمكن استخدامه في بداية العدوى، حيث أن الكورتيزون له ضرورة طبية يعرفها المتخصص فقط وله توقيت ولا يناسب كل الحالات. وأخذ المسكنات بجرعات متفاوتة يكون عبأ على الكلى. وأخذ المضادات الحيوية من دون وصفة الطبيب تجعل الجسم عرضة لتكوين مقاومة ضد هذا النوع من المضادات الحيوية وهو ما يعتبر كارثة كبيرة فيما بعد.
ما هي النصائح الأساسية للوقاية من كورونا أو أي متحور أو فيروس؟
يجب على كل شخص حتى لا يكون عرضة لأي عدوى تنفسية أو فيروسية أن يقوم بالتهوية الجيدة للمكان الذي يجلس فيه وذلك للوقاية من العدوى. عدم التواجد في أماكن مزدحمة. البعد عن مصادر العدوى وفي حالة الإضطرار للجلوس مع شخص مريض فيجب أن يبتعد الشخص عن المصاب بحوالي مترين وإذا كانت المساحة لا تقتضي بذلك فيجب ارتداء كمامة. تكرار غسل اليدين بالصابون لمدة دقيقة على الأقل. البعد عن التدخين والمدخنين.
ما الفرق بين متحور إيريس والحساسية الصدرية؟
أعراض متحور إيريس Eg5 تشمل السعال الشديد، ارتفاع في درجات الحرارة، الإرهاق، التهاب الحلق، السيلان في الأنف، واختلاف في حاسة الشم والتذوق. يلاحظ أن هذه الأعراض قد تتشابه إلى حد كبير مع أعراض فيروس كورونا. أما أعراض حساسية الصدر تتضمن سعالًا مصحوبًا بالبلغم وصفيرًا في الصدر عند التنفس، مع زيادة تلك الأعراض بتواجد بعض المسببات مثل استنشاق الأدخنة والأتربة والروائح. رغم أن هناك بعض الاختلاف في الأعراض بين متحور إيريس وحساسية الصدر، إلا أنهما يشتركان في السعال المستمر وضيق التنفس أو الصدر.
يجب إجراء عدة فحوصات لتحديد إذا ما كان المريض مصابًا بمتحور إيريس أم بحساسية الصدر. ومن بين هذه الفحوصات: تحليل PCR، تحليل صورة دم كاملة، فحص الصورة الشعاعية للصدر، وغيرها من الاختبارات التي تساعد في التشخيص الدقيق.
هل الفترة القادمة هل ستشهد متحور لكورونا شديد الخطورة؟
خلال السنوات القريبة القادمة لن تظهر متحورات لكورونا شديدة الخطورة وذلك لأن الطبيعة لا تعيد تلك الطفرات بصعوبة.. ولكن قد يظهر بعد عدة سنوات قد يظهر طفرات شديدة.
هل كورونا واللقاح الخاص بها يزيد من الإصابة بالجلطات؟
توجد مؤشرات على أن جائحة فيروس كورونا قد تؤدي إلى زيادة حالات الجلطات وتأثيرات على الجهاز العصبي المركزي، ولكن لا يمكن التأكيد على ذلك بشكل قطعي في الوقت الحالي. هناك بعض الدراسات التي تشير إلى وجود ارتفاع في حالات الجلطات وتأثيرات على الجهاز العصبي المركزي لدى بعض المصابين بفيروس كورونا، ولكن لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث والدراسات لتأكيد هذه العلاقة وفهمها بشكل أكبر.
أما بالنسبة للتطعيمات، فعملية تطويرها واعتمادها تمت بشكل سريع نسبيًا بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا. لقد تمت دراسة واختبار التطعيمات بشكل مكثف ومتسارع للتأكد من سلامتها وفعاليتها في حماية الأفراد من الإصابة بالفيروس. وحتى الآن، تشير الدراسات الأولية إلى أن التطعيمات آمنة وفعالة ولكن بنسبة حوالي 60%. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة لمراقبة مستمرة وإجراء المزيد من البحوث لفترة طويلة لتحديد سلامة وفعالية هذه التطعيمات بشكل علمي وشامل.
يجب أن نلاحظ أن جائحة كورونا تسببت في تغييرات كبيرة في مجال العلم والطب، وأثرت على العديد من الجوانب الصحية والعلمية. ولذلك، يعد القيام بدراسات وبحوث دقيقة ومستمرة على مدى عدة سنوات أمرًا ضروريًا لفهم تأثيرات الفيروس والتطعيمات المرتبطة به على الصحة العامة والأعضاء المختلفة في الجسم.
أقرأ أيضًا...
الصحة: إيجابية نتائج التحاليل المعملية لحالتين مصابتين...
ما علاقة الذكاء الاصطناعي بالطب؟
الذكاء الاصطناعي له استخدامات مفيدة في مجال الطب. حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الطبية بسرعة ودقة عالية، ويمكنه تحديد الأنماط المرضية والتوصل إلى تشخيصات دقيقة. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد في تحليل صور الأشعة للكشف عن التغيرات والعلامات المرضية، ويمكن أن يساعد في تحليل البيانات الجينية لفهم العوامل المرتبطة بالأمراض وتوجيه العلاجات المناسبة.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً كاملاً للأطباء والخبراء البشريين. على الرغم من قدرته على تحليل البيانات وتقديم معلومات قيمة، إلا أنه لا يمتلك القدرة على الاستنتاج السريري الشامل وتقديم الرعاية الشخصية والتفاعل مع المرضى بنفس الطريقة التي يمكن للبشر أن يفعلوا. إن الاستخدام الناجح للذكاء الاصطناعي في المجال الطبي يتطلب التوازن بين التكنولوجيا والرعاية الإنسانية.
لذا، يعد الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة قوية في مجال الطب، ومن المتوقع أن يستمر تطوره واستخدامه في المستقبل. ومع ذلك، فإن القرارات النهائية المتعلقة بتشخيص المرض والعلاج يجب أن تستند إلى تقييم شامل للطبيب المؤهل وخبرته.
حدثنا عن متحور بيرولا؟
هذا المتحور يتميز بانتشاره السريع ولكن بتأثير ضعيف على الجسم، خاصة إذا كان الشخص ليس مصابًا بأمراض مزمنة. من المهم التأكيد على أهمية ضبط الأمراض المزمنة للوقاية من مضاعفات أكثر خطورة. علاج متحور "بيرولا" متوفر ويستخدم نفس علاج فيروس كورونا العادي.