


سعاد صالح تفتح النار على سعد الهلالي وإبراهيم عيسى: الهلالي يتحمل وزر كلامه.. وعيسى بعيد تمامًا عن الفقه
كتب: حسناء حسن




أثارت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، جدلًا واسعًا بعد تصريحات أدلت بها خلال لقائها مع الإعلامية إيمان أبو طالب في بودكاست "السر مع إيمان أبو طالب"، حيث تناولت عددًا من القضايا الدينية والاجتماعية الشائكة.
وأكدت د. سعاد أن ترقيع غشاء البكارة قبل الزواج جائز شرعًا في بعض الحالات، معتبرة أنه "من باب الستر على الفتاة المسلمة"، مشيرة إلى ضرورة النظر لكل حالة بظروفها الخاصة.
وفي تصريح أثار كثيرًا من ردود الفعل، قالت د. سعاد إن تدخين الحشيش لا يُذهب العقل على النحو الذي تفعله الخمور، ملمحة إلى جوازه وفقًا لبعض الآراء، لكنها لم تؤيد ذلك كحكم عام، مما استدعى نقاشًا واسعًا في الأوساط الدينية والطبية.
كما تحدثت عن جانب شخصي من حياتها، قائلة إن زوجها الراحل كان بعيدًا عن الممارسات الدينية، ولم يكن ملتزمًا بالصلاة، وكان له "علاقات نسائية كثيرة"، بحسب وصفها.
التعدد الزوجي والقوامة
وفي سياق الحديث عن التعدد الزوجي، رأت د. سعاد أنه "جائز شرعًا للرجل إذا كان يمتلك شهوة قوية"، معتبرة أن ذلك ضمن الرخص المباحة في الإسلام، بشرط العدل بين الزوجات.
وحول القوامة في الأسرة، شددت على أن الرجل "تسقط عنه القوامة إذا أخل بواجباته تجاه زوجته وأسرته"، مؤكدة أن النصوص الدينية تُفسّر في سياق التكافؤ والمسؤولية، لا السلطة المطلقة.
انتقاد لرموز دينية وإعلامية
ولم تُخفِ د. سعاد صالح انتقادها لبعض الشخصيات العامة، حيث شنت هجومًا على الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، قائلة: "هو يتحمل وزر كل ما يصدر عنه"، كما هاجمت الإعلامي إبراهيم عيسى، مؤكدة أنه "ليس له علاقة بالفقه من قريب أو بعيد".
في سياق متصل: قانون لتنظيم الفتوى
في سياق آخر، تواصلت مناقشات مجلس النواب المصري حول مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية، حيث وافقت لجنة الشئون الدينية والأوقاف من حيث المبدأ على المشروع، الذي يهدف إلى تحديد الجهات المختصة بإصدار الفتاوى الرسمية، للحد من الفوضى الفقهية التي قد تنتج عن اجتهادات غير مؤهلة.
وقد شارك في الاجتماع عدد من الرموز الدينية والقانونية، من بينهم الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة، والدكتور أسامة الأزهري، إلى جانب ممثلين عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.