المعهد القومي للبحوث الفلكية: شهب الرباعيات ذروتها أمس.. ولا تسبب حرائق
كتب: رحاب جمعة
قال جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الشهب هي عبارة عن الغبار الكوني الذي يحيط ببعض الأجرام السماوية. وعندما تقترب هذه الأجرام من الأرض، يدخل الغبار الكوني من الغلاف الجوي ويظهر في صورة جسم لامع يعرف باسم "الشهاب".
وأضاف جاد القاضي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الخير يا مصر" الذي يذاع عبر القناة الأولى، أن ذروة ظاهرة شهب الرباعيات كانت أمس، الأربعاء، وستستمر اليوم. وتتمثل هذه الظاهرة في رؤية حوالي 40 شهابًا في الساعة. وأشار إلى أنه عندما تتساقط الشهاب، فإنها تنطفئ قبل وصولها للأرض ولا تسبب حرائق أو أي تأثير سلبي على الأرض.
وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية أنه يمكن رؤية شهب الرباعيات بالعين المجردة، وأنه هناك زخات تحتوي على أكثر من 100 شهاب في الساعة.
ما هي شهب الرباعيات
شهب الرباعيات (Quadrantids) هي حدث سنوي للشهب يحدث في بداية كانون الثاني (يناير). تعتبر شهب الرباعيات واحدة من أكثر الزخات الشهابية النشطة ولكنها قصيرة الأمد في السماء.
تتميز شهب الرباعيات بظهور نقطة تشع منها الشهب في السماء، وهذه النقطة تقع في كوكبة الدب الأكبر (Ursa Major)، بالقرب من نجم الدب الأكبر (الدب الكبير)، ولذلك يُطلق عليها اسم "شهب الرباعيات" نسبةً إلى الموقع السماوي الذي تظهر فيه.
يعتبر ذروة شهب الرباعيات من أكبر وأكثر فترات النشاط في العام، وتكون الفترة التي يمكن فيها رؤية أعداد كبيرة من الشهب محدودة إلى حوالي بضع ساعات فقط. عادةً ما تكون ذروة النشاط في الليلة المظلمة المقابلة للتاسع من يناير، ولكن يمكن أن تتأثر هذه الفترة بالعوامل المناخية وسطوع القمر.
يرجع سبب تشكل شهب الرباعيات إلى مدار الكويكب 2003 EH1، والذي يُعتقد أنه جسم فضائي قد يكون نتاج تفكك مذنب قديم. عندما تعبر الأرض مدار الكويكب 2003 EH1، يدخل الجسيمات المتساقطة من المذنب إلى الغلاف الجوي للأرض وتتحول إلى شهب تُشاهد في السماء.
يمكن مشاهدة شهب الرباعيات بوضوح في المناطق البعيدة عن ضوء المدينة وفي سماء صافية وداكنة. قد يكون من المفيد استخدام التلسكوبات أو الأجهزة البصرية الأخرى لزيادة فرصة رؤية الشهب بوضوح.
أقرأ أيضًا...