اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية بشأن الأزمة بين إثيوبيا والصومال
كتب: أميرة ناصر
أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، الأربعاء المقبل، عبر خاصية «فيديو كونفرانس»، لبحث تداعيات توقيع مذكرة تفاهم بشكل غير قانوني بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، والتي تحصل بموجبها أديس أبابا على حق امتياز استغلال 20 كيلومترا شمال غربي الصومال في البحر الأحمر.
تأييد 12 دولة عربية
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، إن الاجتماع يعقد بناء على طلب دولة الصومال وتأييد من 12 دولة عربية، مضيفًا أنه كان هناك محاولات لعقد الاجتماع في الفترة الماضية ولكن تعذر عقده بسبب تداخل مواعيد الوزراء، ولذا اتفق على أن يعقد بطريقة الاتصال المرئي «فيديو كونفرانس» باعتبارها الطريقة الأكثر عملية، وسيكون برئاسة المملكة المغربية، الرئيس الحالي للدورة العادية لمجلس جامعة الدولة العربية.
وأوضح أن الصومال قدم مذكرة شارحة باعتباره صاحب الدعوة لعقد الاجتماع، وهناك تأييد من قبل أكثر من 12 دولة عربية لعقد الاجتماع، مشيرًا إلى أنه من الواضح أن هناك ما يشبه التوافق الكامل حول موقف الصومال وتأييده.
زيارة الرئيس الصومالي إلى مصر
وأكد أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، سيلتقي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بالتأكيد إذا كان موجودًا خلال زيارة الرئيس الصومالي للقاهرة المقررة خلال الفترة المقبلة.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إنه وقع قانونًا يلغي اتفاق إقليم أرض الصومال الانفصالي الذي يمنح إثيوبيا، حق الوصول إلى البحر الأحمر، مقابل الاعتراف بالإقليم كدولة مستقلة.
طموح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
ويشكل طموح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، المعلن لتأمين الوصول إلى البحر الأحمر، مصدرًا للتوتر بين إثيوبيا وجيرانها، ويثير مخاوف من نشوب صراع جديد في القرن الأفريقي.
ورفض الصومال، الذي يعتبر "أرض الصومال" جزءًا من أراضيه، الاتفاق المبرم، مطلع العام الجديد، والذي سيسمح لإثيوبيا الحبيسة بتأجير 20 كيلومترًا، حول ميناء بربرة، على خليج عدن، مع إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر، لمدة 50 عاما؛ لأغراض بحرية وتجارية.
وستصبح إثيوبيا في المقابل أول دولة تعترف بأرض الصومال كدولة مستقلة.
تنديد الرئيس الصومالى باتفاق إثيوبيا وأرض الصومال
أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أن الاتفاقية التي أبرمتها إثيوبيا أمس مع إدارة أرض الصومال، تعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية ولا يمكن تنفيذها بأي حال من الأحوال.
وغرد الرئيس الصومالي على منصة (إكس)، الأسبوع الماضي: " قد وقعتُ قانونا يلغي مذكرة التفاهم غير القانونية بين حكومة إثيوبيا وأرض الصومال".
وأضاف "هذا القانون دليل على التزامنا بصون وحدتنا وسيادتنا وسلامتنا الإقليمية وفقا للقانون الدولي".ولم يحدد الرئيس الصومالي ما يقوله القانون الجديد أو متى أقره البرلمان.
ولم يصدر تعليق فوري من أرض الصومال أو مسؤولين إثيوبيين.
وفي أكتوبر، قال أبي أحمد إن وجود إثيوبيا "مرتبط بالبحر الأحمر"، مضيفا أنه "إذا كنا دول القرن الأفريقي نعتزم العيش معا في سلام، فعلينا أن نجد طريقة للتشارك المتبادل مع بعضنا بعضا بطريقة متوازنة".
وقال مستشاره للأمن القومي، إن إثيوبيا ستعرض على أرض الصومال حصة غير محددة في الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة مقابل منحها حق الوصول إلى البحر الأحمر.
انفصال أرض الصومال
وكانت أرض الصومال، وهي منطقة شبه صحراوية تقع على ساحل خليج عدن، محمية بريطانية ثم حصلت على استقلالها في عام 1960 واندمجت مع الصومال، التي كانت تحتلها إيطاليا لتكونا معا جمهورية الصومال
ثم انفصلت أرض الصومال وأعلنت استقلالها عن جمهورية الصومال في عام 1991 عقب الإطاحة بالرئيس الصومالي السابق سياد بري