تعرف على فضل الصيام في رجب
كتب: آية صلاح
نجد المسلمون الحريصون على دينهم تزامنًا مع بداية شهر رجب يبحثون عن فضل الصيام في رجب لما يتمتع بفضل ومكانة عظيمة، إذ يُعد واحدًا من الأشهر الحرم التي عظمها الله سبحانة وتعالى.
فضل الصيام في رجب
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) التوبة/36، والأشهر الحرم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.
وروى البخاري (4662) ومسلم (1679) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ).
سميت هذه الأشهر حرماً لأمرين:
1: لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو.
2: لأن حرمة انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها.
ولهذا نهانا الله تعالى عن ارتكاب المعاصي في هذه الأشهر فقال: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) التوبة/36، مع أن ارتكاب المعصية محرم ومنهي عنه في هذه الأشهر وغيرها، إلا أنه في هذه الأشهر أشد تحريماً.
بعض فضائل الصوم.
الصوم يعد سببًا لسعادة الدارين، ويعكس ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه: "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه". عندما يفطر الصائم، يشعر بالفرح والسرور لأداء هذه العبادة وإكمالها، ويفرح بالطعام والشراب الذي أُحِلَّ له بعد فترة الصيام. وعندما يلتقي بربه في الآخرة، يفرح لأنه سيجد جزاء صيامه كاملاً، وذلك في وقت يكون في أمس الحاجة إلى هذا الجزاء.
ومن الفضائل أن رائحة فم الصائم، التي تنشأ نتيجة خلو المعدة من الطعام، تُعتبر عند الله تعالى أطيب من رائحة المسك. فإن هذه الرائحة، على الرغم من أنها قد تكون غير مرغوبة عند البشر، إلا أنها تحظى برضا الله تعالى. وذلك لأنها تعد من آثار العبادة والطاعة، مما يشير إلى عظم شأن الصيام في نظر الله.
ثواب الصيام يكون مطلقًا غير مقيد، حيث يعطى الصائم أجره بلا حساب. ففى الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به." وفي رواية أخرى عند مسلم: "كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي." الله اختص الصوم لنفسه ، وذلك بسبب أهمية هذا العمل عنده. حيث يكون الصوم سرًا بين العبد وربه، حيث لا يعلم به إلا الله.
اقرأ أيضًا: تعرف على أسعار عمرة شعبان
