خاص.. أسباب انخفاض سعر الدولار بالسوق السوداء وسيناريوهات حل الأزمة
كتب: محمد العربي
قال الدكتور مصطفى بدرة أستاذ الاقتصاد وخبير الاستثمار إن انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء من مستويات 73 جنيها إلى 69 و 67 جنيها يكشف أن سعر السوق السوداء لا يعبر بشكل واقعي عن السعر الحقيقي والعادل للدولار الأمريكي مقابل الجنيه.
وكشف أستاذ التمويل والاستثمار عن سيناريوهان وراء تراجع سعر الدولار في السوق السوداء.. الأول: الضربات الأمنية الكثيفة على تجار السوق السوداء في الأيام الاخيرة والقبض على عدد كبير من كبار المتعاملين في السوق السوداء وذلك وفق حجم الضبوطات من التقد الأجنبي.
أما السيناريو الثاني فهو الإحجام عن شراء الدولار في السوق السوداء بعد وصوله إلى مستويات غير مسبوقة لا تعبر عن حقيقة سعره عند 73 جنيها وهو ما قد يدفع المضاربين إلى تهدئة الأسعار بعد حالة التوقف التي تضرب الأسواق عندما لا تتلاقي رغبة الطلب مع العرض.
وعن توقعات سعر الدولار الفترة المقبلة، أوضح بدرة أن البنك المركزي المصري قد يسلك نفس سيناريو تعويم 2016 عن طريق تسعير الدولار عن د سعر متوسط بين السعر الرسمي 31 جنيها وشعر السوق السوداء عند 60 جنيها وتترك العرض والطلب لتحديد السعر الحقيقي للدولار بشكل رسمي إضافة إلى ضخ حوالي 50% من احتياجات السوق من الدولار عن طريق البنوك وهو ما سيدفع الدولار نحو الاستقرار .
وأشار بدرة إلى خيار اخر أمام الدولة هو إطلاق السعر الحر للدولار من عند مستويات 31 جنيها وعدم التدخل حتى يصل سعر الدولار للسعر العادل والحقيقي الذي تفرضه قوى العرض والطلب.
واختتم بدرة حديثه أن سعر السوق السوداء لا يمكن الاعتماد عليه ولا توقع مستقبله حيث انه لا توجد معايير حقيقة للوقوف على حجم العرض والطلب اللذان يحددان السعر وأن تحديد السعر في السوق السوداء له عوامل كثيرة غير قوة العرض والطلب فأيضا يوجد الإرهاب الاقتصادي الذي قد يسعى للضغط على مصر اقتصاديا عن طريق جمع الدولار مقابل اي سعر غير المضاربات بهدف تحقيق أرباح سريعة.