كيف نرد على المشككين في فضل ليلة النصف من شعبان؟.. دار الإفتاء تجيب
كتب: سماح غنيم
كيف نرد على المشككين في فضل ليلة النصف من شعبان؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، وردت عليه قائلة: "وردت في فضل ليلة النصف من شعبان مجموعة من الأحاديث والآثار، وما قيل من الطعن في فضل هذه الليلة بحجة ضعف ما ورد من الأحاديث فيه، فالجواب عن ذلك: أن أسانيد الوارد ليست كلها ضعيفة، بل بعضها قد صحَّحه الحفاظ".
واستشهدت دار الإفتاء بالأحاديث النبوية:
- ما رواه الترمذي وابن ماجه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: فقدتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافعٌ رأسَه إلى السماء، فقال: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟» فقُلْتُ: وما بي ذلك، ولكني ظننتُ أنك أتيتَ بعضَ نسائك، فقال: «إِنَّ الله تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلْبٍ»".
- روى البيهقي في "شعب الإيمان" عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ نَادَى مُنَادٍ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ، فَلَا يَسْأَلُ أَحَدٌ شَيْئًا إِلَّا أُعْطِيَ، إِلَّا زَانِيَةٌ بِفَرْجِهَا أَوْ مُشْرِكٌ».
وأكدت دار الإفتاء أنه بناءً على ذلك: فلا عبرة بكلام مَن يشكك في فضل ليلة النصف من شعبان، فترغيب الناس في فعل الطاعات أولى من غلق أبوابها في وجوههم.